للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سفيان عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة قال: " ثم جلست إلى سفيان … "

فذكر هذا الحديث فقال الزهري: عن أبي سلمة- أو سعيد- عن أبي هريرة،

ولفظ ابن الجارود: وخرجه من حديث أنس بن مالك: " جعلت لي كل أرض

طيبة مسجدا وطهورا "، فرواه عن محمد بن يحيى ثنا حجاج الأنماطي ثنا

حماد عن ثابت وحميد عنه، وفي البخاري (١) من حديث جابر: " أعطيت

خمسا لم يعطهن أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض

مسجدا وطهورا.. " الحديث أنبأ الإمام تاج الدين أحمد بن علي بن وهب

العنبري- رحمه الله- أنبأ ابن بنت الحميري قراءة عليه وأنا أسمع أنبأ الحافظ

أبو طاهر أنبأ أبو عبد الله الثقفي أنبأ أبو الفتح هلال بن محمد ثنا أبو عبد الله

الحسين بن يحيى القطان ثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام ثنا يزيد بن زريع ثنا

سليمان التيمي عن يسار عن أبي أمامة/أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن الله تعالى قد

فضلني على الأنبياء- أو قال- فضلت أمتي على الأمم بأربع: أرسلني إلى

الناس كافة، وجعل الأرض كلها لي ولأمتي طهورا ومسجدا، فأينما أدركت

الرجل من أي الصلاة فعنده مسجده وعنده طهوره، ونصرت بالرعب مسيرة

شهر فقذف في قلوب أعدائي، وأحلّت لي الغنائم " (٢) . وفي كتاب أبي نعيم

الأصبهاني- رحمه الله- قال: " كنا نحرس النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض مفارقه

فجئت ذات ليلة إلى المكان الذي يكون فيه، فلم أجده في مضجعه فعلمت

أنه إِنما أقامته الصلاة فتلفت ورميت ببصرى يمينا وشمالا، فإذا به قائما يصل

إلى شجرة، فهويت نحوه فإذا رجل قبلي أخرجه الذي أخرجني، فقمت أنا

وهو خلف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نصلى بصلاته فصلى ما شاء الله أن نصلي، حتى إذا

كان بين ظهري صلاته سجد سجدة فظننت أنّه قد قبض فيها فابتدرناه


(١) صحيح، متفق عليه. رواه البخاري (١/١١٩) ومسلم في (المساجد، ح/٣) والنسائي
في (النحل، باب " ٤٦ ") وأحمد (٣/٣٠٤، ٥/١٤٨) والدارمي (٢/٢٢٤) والبيهقي
(١/٢١٢، ٢/٣٢٩، ٤٣٣، ٦/٢٩١، ٤/٩) والمجمع (٨/٥٩) وشفع (١٢٢،
١٨١٧) والحلية (٨/٣١٦) والمنثور (٥/٢٣٧) والكنز (٣٢٠٥٨، ٣٢٠٦٣، ٣٢٠٦٤،
٣٢٠٦٥) وابن أبي شيبة (١١/٤٣٣) والحميدي (٩٤٥) .
(٢) صحيح. رواه البيهقي (١/٢٢٢) والمشكاة (٤٠٠١) والجوامع (٤٨٨٨) والكنز
(٣١٩٥١، ٣٢٠٧٠) ونصب الراية (٢/٣٢٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>