للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧- باب ما يقول إذا خرج من المخرج

/حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، نا يحيى بن أبي بكر، نا إسرائيل، نا يوسف

ابن أبي بردة، سمعت أبي يقول: دخلت على عائشة فسمعتها تقول:"كان

رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول إذا خرج من الغائط: غفرانك" (١) ، قال أبو الحسن بن

سلمة: نا أبو حاتم، نا أبو غسان النهدي، نا إسرائيل نحوه، أخرجه

الترمذي (٢) وقال: هذا حديث غريب حسن لا نعرفه إلا من حديث إسرائيل

عن يوسف، ولا يعرف في هذا الباب إلا حديث عائشة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،

وفيما قاله نظر من وجوه، الأول: قوله: لا يعرف في هذا الباب إلا حديث

عائشة، إن أراد مطلق القول عند الخروج ففي الباب أحاديث عدّة؛ منها

حديث أنس الآتي في هذا الباب عند ابن ماجة، وحديث أبي ذر:"كان

عليه السلام إذا خرج من الخلاء قال: الحمد لله الذي أذهب علي الأذى

وعافاني" (٣) من عند النسائي، وذكر فيه خلاه وذكره أبو حاتم في كتاب

العلل وضعفه، وحديث ابن عمر يرفعه:"الحمد لله الذي أذاقني لذّته، وأبقى

فيّ قوته، وأذهب عني أذاه" (٤)

وحديث طاوس من سنن الدارقطني (٥) عن ابن عباس مرفوعا بلفظ:


(١) صحيح. رواه أبو داود (ح/٣٠) وابن ماجة (ح/٣٠٠) والبيهقي في"الكبرى" (١/٩٧)
والكنز (١٧٨٦٩، ١٧٨٧١، ٢٧٢١١) وابن أبي شيبة في"مصنفه " (١/٢) وابن السني في
"عمل اليوم والليلة" (٢٣) .
(٢) راجع سنن الترمذي: ٥- باب ما يقول إذا خرج من الخلاء، (ح/٧) - من أبواب الطهارة.
(٣) ضعيف. رواه ابن ماجة في: ١- كتاب الطهارة، ١٠- باب ما يقول إذا خرج من
الخلاء، (ح/٣٠١) .
قال محققه:"عن إسماعيل بن مسلم"في الزوائد: هو متفق على تضعيفه. والحديث بهذا
اللفظ غير ثابت أ. هـ وضعْفه الشيخ الألباني. انظر: ضعيف ابن ماجة (ح/٦٠) والمشكاة
(٣٧٤) والإرواء (٥٣) .
(٤) رواه الزبيدي في"إتحاف السادة المتقين" (٢/٣٤٠) والكنز (١٧٨٧٧) وأذكار النووي (٢٩) .
(٥) رواه الدارقطني في"سننه" (١/٥٧) والبيهقي في"الكبرى" (٣/١١١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>