للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سويد عن الأوزاعي كرواية ابن أبي العشرين، ولما خرّج البيهقي حديث الوليد

قال: هذا حديث موصول وتمام هذه القصة في الحديث الذي أرسله الأوزاعي

عن عطاء، ومن أوجب الجمع بينهما يقول: لا ينافي بين الروايتين إلا أنّ

إحداهما مرسلة وبنحوه ذكره قاسم في الدلائل، فكان أبو عبيد الله لم يعد

هذه علّة وإلا أصبحت له طريقه الحرث، فكأنه يقول: سمعه أولا عبد الله ثم

سمعه آخرا منه، ورواه أيضا في تاريخ نيسابور بإسناد ضعيف عن أبي الفضل

المسلمي ثنا محمد بن حاتم بن يونس ثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن الأشعث

ثنا بشر بن يحيى من ثقات/أصحاب عبد الله ثنا أبو عصمة عن إبراهيم

الصائغ عن عطاء عن ابن العباس، ورواه أيضا عطاء عن جابر بن عبد الله

قال: خرجنا في سفر فأصاب رجلا معنا حجر فشجّه في رأسه، فاحتلم، فسأل

أصحابه هل تجدون لي رخصة في التيمم؟ قالوا: ما نجد لك رخصة وأنت

تقدر على الماء فاغتسل فمات. فلما قدمنا على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبر بذلك

فقال: " قتلوه قتلهم الله. ألا سألوا إذ لم يعلموا؟ فإنما شفاء العي السؤال، إنما

كان يكفيه أن يتيمم ويعصر أو يعصب". شك الراوي على جرحه خرقة ثم

يمسح عليها ويغسل سائر جسده. رواه أبو داود (١) من وجهه الزبير بن خريق،

قال أبو بكر بن أبي داود: هذه سنة تفرد بها أهل مكة وحملها أهل الجزيرة

ولم يروه عن عطاء عن جابر غير الزبير وليس بالقوى وخالفه الأوزاعي، فرواه

عن عطاء عن ابن عباس: واختلف عن الأوزاعي فقيل عنه عن عطاء وقيل عنه

بلغني عن عطاء وأرسل الأوزاعي أخبره عن عطاء عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو

الصواب، وقال البيهقي في الخلافيات: هذا إسناد مختلف فيه. وصحّ عن ابن

عمر أنّه: " كان يمسح على العصابة ". وقال في السنن الكبير: هذه رواية

موصولة. وفي مسند الدارمي (٢) قال عطاء: بلغني أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل بعد


(١) حسن. رواه أبو داود في: ١- كتاب الطهارة، ١٢٥- باب في المجروح يتيمم، (ح/٣٣٦) .
(٢) صحيح. رواه أبو داود في: ١- كتاب الطهارة، باب في المجروح يتيمم، (ح/٣٣٧) .
ورواه ابن ماجة في: ١- كتاب الطهارة، ٩٢- باب في المجروح تصيبه الجنابة، (ح/٥٧٢) .
ورواه الحاكم في: (١/١٦٥- ١٧٨) . ورواه ابن حبان في: كتاب الطهارة، باب التيمم،
(ح/٢٠١) . وموارد الظمآن (ص ٧٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>