للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الترمذي أو تكون الغرابة بالنسبة إلى الراوي لا إلى الحديث؛ إذ الغرابة والحسن

في المتن لا يجتمعان، وذكر بعض الحفاظ أن جمهور الروايات على لفظ

الخلاء بدلا من الغائط ولفظ الغائط تفرد بها هاشم بن القاسم عن إسرائيل،

وحديث ابن ماجة المذكور يقضي على قوله؛ لأن يحيى قال ذلك عنه بما

ينفي التفرد، والله أعلم. حدثنا هارون بن إسحاق، نا عبد الرحمن المجاري عن

إسماعيل بن مسلم عن الحسن وقتادة عن أنس بن مالك:/"كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

إذا خرج من الخلاء قال: الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني" (١) هذا

حديث ضعيف؛ لضعف رواية إسماعيل بن مسلم المخزومي المكي أبي ربيعة،

قال فيه سفيان: كان يخطئ في الحديث، وضعفه ابن المبارك، وقال فيه أحمد:

منكر الحديث، وقال يحيى بن سعيد القطان: لم يزل مختلطا، وليس بشيء،

كان يحدّث بالحديث على ثلاثة ضروب، وقال ابن المديني: ضعيف لا نكتب

حديثه، أجمع أصحابنا على ترك حديثه، وقال النسائي وابن الجنيد: متروك

الحديث، وقال الحربي: في حديثه شيء، وقال السعدي: واهي الحديث جدا،

وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث مختلط، وقال أبو زرعة: ضعيف، وقال

البخاري: تركه ابن المبارك، وربما روى عنه، وتركه يحيى وابن المهدي، وقال

الفلاس: كان يري القدر وهو ضعيف يحدث عن الحسن وقتادة بأحاديث

بواطيل، وهو متروك الحديث، وقد اجتمع أهل العلم على ترك حديثه، وإنّما

يحدّث عنه من لا يبصر الرجال، وقال يعقوب وابن معين: لا شيء، وقال ابن

عدي: أحاديثه غير محفوظة عن أهل الحجاز والكوفة والبصرة إلَّا أنه ممن

نكتب حديثه، وقال أبو الفرج ابن الجوزي: وحمله من يحيى في الحديث

إسماعيل بن مسلم خمسة، هذا أحدهم، والثاني أبو محمد العبدي سمع أبا

المتوكل والحسن، والثالث: مولى بنى مخزوم يروى عن ابن جبير، والرابع ابن

أبي الفداك دينار مولى بني الدبل، والخامس: مولى رفاعة الزرقي يروي عن


(١) ضعيف. رواه ابن ماجة في: ١- كتاب الطهارة، باب"١٠"، (ح/٣٠١) وعلته:
إسماعيل بن مسلم.
ضعفه الشيخ الألباني. انظر: ضعيف سنن ابن ماجة. (ح/٦٠) والمشكاة (٣٧٤) والإرواء

<<  <  ج: ص:  >  >>