للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مالك به ثم قال: تابعه ابن لهيعة عن عبد الله بن سليمان. وحديث ابن لهيعة

المشار إليه خرجه الطبراني (١) في الكبير وابن نافع في معجمه وعبد الله بن

وهب/في مسنده وفي كتاب البيهقي من حديث الأعمش عن شقيق عن

عبيدة قال: كان عمر يكره أن يقرأ القرآن وهو جنب قال: وهو إسناد وصحيح

وفي الخلافيات: من حديث شعبة عن الحكم عن إبراهيم أن عمر كان يكره

أن يقرأ الجنب، قال شعبة: وحدث في صحيفتي والحائض. وحديث أبي

موسى الأشعري قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يا علي إنى أرضى لك ما أرضاه

لنفسي وأكره لك ما أكره لنفسي، لا تقرأ القرآن وأنت جنب، ولا أنت راكع

ولا أنت ساجد، ولا تصل وأنت عاقص شعرك، ولا تذبح بذبح الحمار ". رواه

الدارقطني (٢) من حديث أبي مالك النخعي عبد الملك بن حسين أخبرني أبو

عاصم بن كليب الجرمي عن أبي بردة عن أبي موسى. وحديث علقمة قال:

كنا مع سلمان الخير- رضي الله عنه- في سفر فقضى حاجته، فقلنا له:

توضأ حتى نسألك عن آية من القرآن فقال: سلوني إنى لست أمسه، إنه لا

يمسه إلا المطهرون، فقرأ علينا ما أردناه. خرجه أبو عبد الله في مستدركه (٣)

وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه لتوقفه، وقد رواه

أيضا جماعة من الثقات عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد

عن سلمان، وذكر ابن الجوزي: أن بعضهم رفعه ولا يصح. وحديث أنس

قال: " خرج عمر متقلدا السيف، فقيل له: إن حبك واحد قد صبوا، فأتاهما

عمر وعندهما رجل من المهاجرين، فقال: وكانوا أجنابا يقرءون سورة طه،

فقال: أعطوني الكتاب الذي عندكم فاقرؤوه، وكان عمر يقرأ الكتب فقالت

له أخته: إنك رجس ولا يمسه إلا المطهرون فقم فاغتسل أو توضأ، فقام عمر


(١) ضعيف. رواه الدارقطني (١/١١٩) والكنز (٢٧٤٦٣) والمجمع (١/٢٧٤) وعزاه إلى
الطبراني في " الكبير " وفيه ابن لهيعة وهو علته.
(٢) ضعيف. رواه الدارقطني (١/١١٩) وإتحاف (٣/٩٧) وأحمد (١/١٤٦) وعبد الرزاق
(٢٨٣٦) والمشكاة (٩٠٣) والكنز (٤١٨٧٧، ٤٤٠٠٢، ٤٤٠٥٩) وضعفه الشيخ الألباني.
ضعيف الجامع (ص ٩٢٨ ح/٦٤٠٠- ١١٩٢) .
(٣) صحيح. رواه الحاكم وصححه.

<<  <  ج: ص:  >  >>