للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعني حديث البزار، وفي كتاب الدلائل للدارقطني، أنا محمد بن علي

الصانع، عن سعيد بن منصور، عن الوليد سمعت الحسن يقول: سألت أم

سلمة يا رسول الله، إنى أمتشط فأخمر رأسي إخمارا شديدا فكيف أغتسل

للجنابة والحيضة؟ فقال: " تفيضين على رأسك ثلاث غرفات " (١) وفى لفظ

لأبي نعيم في المستخرج عن أم سلمة: " أشد ضفر رأسي أفأنقضه للجنابة؟

قال: " لا ". وفي السنن (٢) الكبير للبيهقي من حديث ابن مهدي عن بكار

بن يحيى عن جدته قالت: " دخلت على أم سلمة، وأمّا الممتشطة فكانت

إحدانا تكون ممتشطة فإذا اغتسلت تنقض ذلك ولكنها تحفن على رأسها ثلاث

حفنات، فإذا رأت البلل على أصول الشعر دلكته ثم أفاضت على سائر

جسدها " وفي المصنف نا أبو داود عن هشام عن يحيى بن أبي كريب: أن

امرأة سألت أم سلمة فقالت: " صبي ثلاثا فقالت: إنّ شعري لن يغالب

صفي بعضه على بعض " ولفظ ابن القاسم في الأوسط (٣) من حديث

الحسن عنها: " فكيف اغتسل من الجنابة والحيضة؟ " وأما ما توهمه بعضهم

من أن حديث أم سلمة مضطرب لكونه في رواية أنها سألت، وفي أخرى

امرأة من المسلمين، وفي أخرى امرأة سألتها أن تسأل فليس بشيء؛ لأن

المرأة (٤) سألت لاشتراكهما في هذا، فسألت لنفسها وبين امرأة من المسلمين

أيضا، والله تعالى أعلم. حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة/ثنا إسماعيل بن علية،

عن أيوب عن أبي الزبير عن عبيد بن عمير قال: بلغ عائشة أن عبد الله بن

عمرو يأمر نساءه أن ينقضن رؤوسهن فقالت: يا عجبا لابن عمرو هذا أفلا

يأمرهن أن يحلقن رؤوسهن؟! لقد كنت أنا ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نغتسل من إناء

واحد فلا أزيد على أن أفرغ على رأسي ثلاث إفراغات " هذا حديث رواه

مسلم (٤) في صحيحه، ولفظ النسائي: " لقد رأيتني أغتسل أنا ورسول الله


(١) صحيح رواه مسلم (ح/٥٨) .
(٢) رواه البيهقي: (٢/٤٠٧، ٧/٤٣٧) .
(٣) قوله: " الأوسط " غير واضحة " بالأصل " وكذا أثبتناه.
(٤) صحيح. رواه مسلم (ح/٥٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>