للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من هذا وإذا تود موضوع مثل الصاع أو دونه نشرع فيه جميعا، فأفيض

على رأسي ثلاث مرات " ولفظ ابن خزيمة (١) : " يأمر نساءه أن ينقضن رؤوسهن

إذا اغتسلن من الجنابة فقالت: يا عجباه لابن عمرو " وهذا قد كلفهن نفيا

وفيه: " فما أزيد على ثلاث حثيات أو قال: ثلاث غرفات "، ولفظ مالك في

الموطأ وبلغه عن عائشة، وسئلت عن غسل المرأة من الجنابة فقال: ليحفن على

رأسها ثلاث حفنات لتضغث رأسها بيدها، وفي حديث جميع بن عمير

التيمي المذكور عند ابن ماجة عنها، وأمّا نحن فإنّا نغسل رؤوسنا خمس مرات

من أجل الضفر. وفي حديث عائشة بنت طلحة المذكورة عند أبي داود (٢)

بسند صحيح، ثنا نصر بن علي نا عبد الله بن داود عن عمر بن سويد عنها

أنّ عائشة قالت: " كنا نغتسل وعلينا الضماد ونحن مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

محلات ومحرمات " وفي الباب حديث رواه أبو داود فقال: نا محمد بن

عوف قال: قرأت في أصل إسماعيل بن عياش قال ابن عوف: وثنا محمد بن

إسماعيل عن أبيه، حدثنى ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد / قال: أنبأني

جبير عن الغسل من الجنابة أنّ ثوبان حدثهم أنهم استفتوا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ذلك

فقال: " أمّا الرجل فلينشر رأسه فليغسله حتى يبلغ أصول الشعر، وأمّا المرأة فلا

عليها إلا ببعضه تغرف على رأسها ثلاث غرفات " وهو حديث في إسناده

علل الأولى: ضعف محمد بن إسماعيل، الثانية: انقطاع ما بينه وبن أبيه نص

على ذلك ابن أبي حاتم بقوله: سألت أبي عنه فقال: لم يسمع من أبيه شيئا

حملوه على أن يُحدِّث محدّث، الثالثة: ضعف أبيه الذي سبق ذكرها قاله،


(١) صحيح. رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " (١/٢٦/١) : نا وكيع عن هشام عن أبيه عن
عائشة أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال في الحيض: فذكره. ورواه ابن ماجة (ح/٦٤١) من طريق ابن أبي
شيبة وعلي بن محمد قالا: ثنا وكيع به.
في الزوائد: هذا إسناد رجاله ثقات. قال السندي: قلت ليس الحديث من الزوائد، بل هو في
الصحيح.
(٢) سنده صحيح. رواه أبو داود (ح/٢٥٤) .
غريبه: قوله: " الضمار " بكسر الضاد المعجمة وآخره دال مهملة. قال ابن الأثير: خرقة يشد
بها العضو المعروف، ثم قيل لوضع الدواء على الجرح وإن لم يشد، وقال المنذري: المراد هنا ما يلطخ به الشعر مما يلبده ويسكنه من طيب وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>