للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اغتسلت، ثم لم أحدث شيئا. فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الماء من الماء، والغسل

على من أنزل " رواه أبو جعفر في شرح الآثار (١) ومن جهة يزيد عن العلاء

بن محمد بن سنان، عن محمد بن عمرو عن أم سلمة عنه، وقال أبو القاسم

في الأوسط:/ورواه من حديث وقاء بن إياس الوالي سمعت سهيل وذكر أنّ

أبي صالح يذكر عن أبيه عن أبي هريرة لم يروه عن وقاء إلا أبو زهير تفرّد به

عبد الرحمن بن سلمة. وحديث رافع بن حديج قال: ناداني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

وأنا على بطن امرأتي فقمت ولم أنزل، واغتسلت وخرجت فأخبرته فقال: لا

عليك الماء من الماء " قال رافع: ثم أمرنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد ذلك بالغسل

رواه أحمد في مسنده (٢) من حديث رشيد بن سعد عن موسى بن أيوب

الغافقي عن بعض ولد رافع ولم يسمه، وقال البخاري: هذا حديث حسن وفيه

نظر؛ لأنّ رواية رشدين وحديثه لا يحسن وفيه رجل لم يسمه فهو منقطع،

وقد وقع لنا متابعا لرشدين وهو ابن لهيعة فيما ذكره ابن مساور عن موسى بن

أيوب وسمى الرجل المبهم سهلا؛ ولذا جاء في بعض الروايات مصرّحا باسمه

عن رشدين، ذكر ذلك الحافظ أبو الطاهر البغوي فقال: أنا الراوي عن أبي

الحسن أحمد بن محمد الحليمي سماعا عن أبي بكر المهندس سماعا، ثنا

محمد هو ابن زمان بن حبيب، ثنا أبو الطاهر، ثنا رشدين عن موسى بن

أيوب عن سهل بن رافع بن خديج عن أبيه فذكره، فلو حسّنه الحازمي هذه

الأمور يساغ له ذلك، والله تعالى أعلم. وحديث عائشة: " أنّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

كان يفعل ذلك ولا يغتسل، وذلك قبل فتح مكة، ثم اغتسل بعد ذلك وأمر

الناس بالغسل " رواه أبو حاتم بن حبان في صحيحه وسيأتي الكلام عليه بعد

وحديث جابر بن عبد الله قال مرّ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برجل من الأنصار فخرج ورأسه


(١) ضعيف. رواه الطحاوي في مشكل الآثار (١/٣٧٦) وأحمد في " المسند " (٣/١٥٠)
والطبراني (١/٢٢٦) وعبد الرزاق (٢٠٥١٧) وإتحاف (٤/٤٩٨) ومطالب (٢٠٤) ومعاني (١/
٥٤) والمجمع (١/٢٦٥) وعزاه إلى أبي يعلى والبزار وفيه أبو سعد البقال وهو ضعيف.
(٢) ضعيف. رواه أحمد (٤/١٤٣) والمجمع (١/٢٦٥، ٢٦٦) وعزاه إليه وإلى الطبراني في "
الأوسط " وقال عن سهل بن رافع عن أبيه، وفيه رشدين بن سعد وهو سيء الحفظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>