للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جدعان وأبو هلال الراسبي وخالد بن رواح عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعا،

وقال يحيى القطان والنضر بن شميل عن أشعث عن الحسن عن أبيِ هريرة

مرفوعا، وخالفهم عيسى بن يونس فرواه عن أشعث عن ابن سيرين مرفوعا،

ورواه عبد الأعلى عن هشام عن الحسن عن عائشة مرفوعا، ورواه عبد الأعلى

عن هشام عن الحسن عن عائشة مرفوعا، وخالفه مخلد بن حسين فرواه عن

هشام عن محمد بن أبي هريرة عن عائشة وكلاهما وهم، والصحيح عن

الحسن عن أبي رافع عن أبي هريرة، وفي لفظ عنده من طريق صحيحة

رجحها ابن القطّان على طريق مسلم؛ لأنّ طريقه فيها نظر وهذه سالمة مه:

" إذا غشي الرجل امرأته فكان بين شعبها الأربع، ثم اجتهد فقد وجب الغسل

أنزل أو لم ينزل " (١) . وفي كتاب الإسماعيلي وقاسم بن أصبع فيما ذكره عبد

الحق في الكبرى " والتزق الختان بالختان "، وفي لفظ لابن/أبي شيبة في

مصنفه: " إذا جلسها بين فروجها الأربع " حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو

معاوية عن حجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه قال رسول الله

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا التقا الختانان، وتوارت الحشفة؛ وجب الغسل " (٢) . هذا حديث لو

قال قائل: إسناده جيّد لكان مصيبا؛ لما أسلفناه من حال حجاج بن أرطأة، وأنّ

العجلي قال فيه: جائز الحديث وأنّ ابن خزيمة قال: لا أحتج به إلا مما قال أنبا

وسمعت، وقال عطاء: هو سيد شباب أهل العراق، وقال الحاكم: وثقة شعبة

وغيره من الأئمة، وقال ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم: صدوق، وقال: ابن

عدي: يكتب حديثه، لكن يعارض هذا القائل فإنّ جماعة قالوا عنه: كان

يدلس عن العزرمي عن عمرو بن شعيب، وهذا الحديث مخرجه من حديث

محمد بن عبد الله العزرمي عن عمرو، فلعل ابن أرطأة: اشتبه عنه، ولو صح


(١) صحيح. رواه أحمد (٢/٢٨) والكنز (٤٤٨٥٩) والفتح (١/٣٩٥) وعبد الرزاق
قلت: وهذه الروايات بألفاظ متقاربة المعنى. قلت: وطريق سند المصنف صحيحة من الضعف.
(٢) صحيح، وإسناده ضعيف. رواه ابن ماجة (ح/ ٦١١) وأحمد (٢/١٧٨) وابن أبي شيبة (١/٨٩) .
قلت: وعلْته الحجاج بن أرطأة فهو مدلس. ولكن له شاهد صحيح رواه مسلم وغيره من
وجوه أخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>