للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صحيح على شرط ابن حبان يزيد بن شريح روى عنه حبيب بن صالح

ومحمد بن الوليد الزبيدي وأبو الراهوية وثور بن يزيد الكلاعي ويزيد بن

الحمصي،/قال: بقية بن الوليد هو من صالحي أهل الشام وثقة ابن حبان، وقد

تقدّم تصحيح الحاكم إسناد حديثه ولفظه عند أبي الحسن: " ولا يدخل بيتا إلا

بإذن، ولا يؤمن إمام فيخص نفسه بالدّعاء " (١) . والراوي عنه روى عنه عبد الله

ابن رجاء الشيباني أيضا، وإن كان الدارقطني قال: لا يعتبر به فقد وثّقه ابن

حبان وباقي من فيه حديثهم في الصحيح، وأمّا قول الدارقطني وسئل عنه

خالفه يعني: السفر ثور بن يزيد فرواه عن يزيد بن شريح عن أبي حيى يعني:

المؤذّن عن ثوبان عن النبي- عليه السلام- والله تعالى أعلم بالصواب. فليس

ترجيحا لأحد القولين على الآخر، ولو رجّح أحدهما على الآخر قلنا: يحتمل

أن يكون يزيد عنده في هذا حديثان، وإنّما ترجيح أبي عيسى حديث أبي حيى

على حديث السفر بقوله أثره، وقد روى هذا عن معاوية بن صالح عن السفر

عن يزيد عن أبي أمامة، وروى عن يزيد بن شريح عن أبي هريرة، وحديثه عن

أبي حيى أجود إسنادا وأشهر فليس حكما منه على حديث معاوية بضعف ولا

وهن كاله قال: هما جيّدان وأحدهما أجود من الآخر، وهذا موضوع اللغة

والعرف، ولكن لا جودة في إسناد الترمذي لكنه من حديث إسماعيل بن

عياش وإن كان من حديث عن الشّاميين، وقد قدّمنا ذكر من جوّد هذا

الحديث وسيأتي تكملته إن شاء الله تعالى. حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو

أسامة عن إدريس الأدوي عن أبيه عن أبي هريرة قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا

يقوم أحدكم إلى الصلاة وبه أذى " (٢) . هذا حديث رواه أبو داود مطولا عن


(١) ضعيف. رواه أبو داود: (ح/٠٩) .
وضعفه الشيخ الألباني. ضعيف الجامع (ص ٣٧٩، ح/٢٤٦٥) . وقد عزاه الألباني إلى أبي داود
والترمذي من حديث ثوبان.
انظر: المشكاة ١٠٧٠، وضعيف أبي داود ١١.
(٢) صحيح. رواه ابن ماجة (ح/٦١٨) في الزوائد: رجال إسناده ثقات وابن أبي شيبة (٢/
٤٢٢) والكنز (٢٠٠٦٠) . وصححه الشيخ الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>