للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

داود من حديث عكرمة أن أم حبيبة بنت جحش: " استحيضت فأمرها النبي

عليه السلام أن تنظر أيام إقرائها ثم تغتسل وتصلى فإن رأت شيئا من ذلك/

توضأت وصلت ". قال أبو داود: وقال القاسم بن مبرور: وهو ابن أخت طلحة

ابن عبد الملك الأيلي عن يونس عن ابن شهاب عن عمرة عن عائشة عن أم

حبيبة بشا جحش، وكذلك روى معمر عن الزهري عن عمرة عن عائشة

وربما قال معمر عن عميرة عن أم حبيبة بمعناه، ولذلك رواه إبراهيم بن سعد

وابن عيينة عن الزهري عن عمرة عن عائشة، وقال ابن عيينة في حديثه: لم

يقل أن النبي عليه السلام أمرها أن تغتسل نا محمد بن إسحاق بن المثنى ثنا

أبي عن زينب عن ابن شهاب عن عمرة عن عائشة: " أنّ أم حبيبة استحيضت

سبع سنين فأمرها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن تغتسل فكانت تغتسل لكل صلاة ". ولذلك

رواه الأوزاعي قال فيه: قالت عائشة: " وكانت تغتسل لكل صلاة ". ورواه ابن

إسحاق عن الزهري به: " استحيضت أم حبيبة في عهد النبي عليه السلام فأمرها

بالغسل لكل صلاة ". ورواه أبو داود (١) والطيالسي، ولم أسمعه منه عن

سليمان بن كثير عن الزهري به فقال لها عليه السلام: " اغتسلي لكل صلاة ".

ورواه عبد الصمد عن سليمان قال: " توضئ لكل صلاة ". قال أبو داود: وهذا

وهم من عبد الصمد، والقول قول أبي الوليد، وفي المعرفة قال الليث: لم

يذكر ابن شهاب أنّ النبي أمر أم حبيبة أن تغتسل ولكنه شيء فعلته هي. قال

الشّافعي: ورواه غير الزهري فرفعه ولكنه عن عمرة والزهري أحفظ، وقد روى

فيه شيئا يدل على أن الحديث غلط وهو متروك الصلاة قدر إقرائها وعائشة

تقول: الاقراء طهارة وقد تقدم يعنى هذا عن أحمد من قبل، وقال الحربي:

روى هذا الحديث عن الزهري أحد عشر نفسا وقالوا: ستة أقاويل: الأول: قول

ليث وسليمان بن ليث/عن عروة عن عائشة، والثالث: قول ابن أبي ذئب:


(١) رواه أبو داود في: ١. كتاب الطهارة، باب (١٠٩) ، (ح/٢٩٢) . قال أبو داود ورواه أبو
الوليد الطيالسي ولم أسمعه منه: عن سليمان بن كثير عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: استحيضت زينب بنت جحش فقال لها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اغتسلي لكل صلاة " وساق الحديث، قال أبو داود: ورواه عبد الصمد عن سليمان بن كثير قال: " توضئي لكل صلاة " قال أبو داود: وهذا وهم من عبد الصمد، والقول فيه قول أبي الوليد.

<<  <  ج: ص:  >  >>