للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أثره؟ قال: يكفيك الماء ولا يضرك أثره ". ورواه الإمام أحمد (١) ، وفي تاريخ

ابن أبي خيثمة في الأوسط: ثنا أبو داود وثنا علي بن ثابت عن الوازع بن

نافع عن ابن سلمة عن خولة بنت يسار قالت: قلت: يا رسول الله، ست

جعله من مسنده، وفي كتاب الطبراني عن يحيى بن إسحاق عن عثمان بن

أبي شيبة ثنا علي بن ثابت الجوري عن الوازع عن أبي سلمة/عن خولة بنت

حكيم فذكره والله أعلم، والوازع تركه جماعة منهم النسائي، وحديث امرأة

من غفار قالت: أردفني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على حقيبة رحله قالت: فوالله لتركب

رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتى الصبح فأناخ ونزلت عن حقيبة رحله، وإذا بها دم منى،

وكانت أول حيضة حضتها قالت: فتقبضت إلى الناقة أو استحييت، فلما

رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأتي ورأى الدم قال: مالك لعلك نفست، قلت: نعم.

قال: " فأصلحي من نفسك ثم خذي إناء من ماء واطرحي فيه ملحا، ثم

اغسلي ما أصاب الحيضة من الدم، ثم عودي لمركبك ". قالت: فلما أفتح

رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيبر رضخ لنا من الفئ، قالت: وكانت لا تطهر إلا جعلت

في طهورها ملحا، وأوجبت به أن يجعل في غسلها حتى ماتت " (٢) . أنبأ به

أبو الحسن بن الصلاح رحمه الله تعالى بقراءتي عليه، ثم الحافظ أبو علي

البكري، أنبأ أبو عبيد الله محمد بن محمد بن عاصم أنبأ الشيوخ أبو طاهر

روح وأبو الفضل بن عباس أنبأ أبو الرجاء الداري وأبو سعيد محمد بن

عبد الواحد قالوا: أنبأ الحافظ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة-

رحمه الله تعالى- بجميع كتاب المردفين، قال: أنبأ أبو الحسن على بن محمد

ابن على بن محمد السيرافي ثنا القاضي أبو عبد الله أحمد بن إسحاق بن

حرمان النهاوندي ثنا محمد بن عبد الرزاق، نا سليمان ثنا محمد بن عمرو


(١) صحيح. رواه أحمد (٣٦٤، ٣٨٠) والبيهقي (٨/٤٠٢) والفتح (١/٣٣٤) والإرواء (١/
١٨٩) والصحيحة (ح/٢٩٨) .
(٢) حسن. رواه أبو داود (ح/٣١٣) والبيهقي (٢/٤٠٧) وبداية (٤/٢٠٤) .
غريبه: قوله: " حقيبة " بفتح الحاء المهملة هي كل ما شد في مؤخْر رحل أو قتب، والرحل: هو المركب للبعير، وهو أصغر من القتب، وقال ابن الأثير: الحقيبة: هي الزيادة التي تجعل في مؤخر القتب.

<<  <  ج: ص:  >  >>