للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حاله، أنّ أيوب رماه بالكذب وقال: أحمد اشتهر به، وضربت على حديثه،

وهو سببه المتروك، وقال يحيى: ليس بشيء، قال السعدي: غير ثقة، وقال ابن

حبان: كثير الوهم فاحش الخطأ، فلما كثر ذلك منه بطل الاحتجاج به، وقال

النسائي والدارقطني: متروك الحديث، وقال أبو داود: لم يحدث بذلك عن

أحمد أضعف من عبد الكريم، وقال الحربي: كان يتفقه ويرى الإرجاء وغيره

أوثق منه، وفي تاريخ البخاري الأوسط: قال علي: عن سفيان لم أر مثل عبد

الكريم، إن شئت قلت عن أبي، إنّما يقول سمعت، وقال ابن أبي حاتم: كان

يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه، وقال أبي: ضعيف الحديث: وقال أبو

زرعة: لن، وروى الأعمش عن زيد بن وهب:"أنه رأى عمر بن الخطاب

يبول قائما " (١) مخالفا لرواية الحجازيين له. قاله ابن عبدة في كتاب التفرد،

حدثنا يحيى بن الفضل، نا أبو عامر، نا عدي بن الفضل عن علي بن الحكم

عن أبي نضرة عن جابر بن عبد الله قال:"نهى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرجل أن

يبول قائما" (٢) هذا حديث ضعيف؛ لضعف/رواية عدي بن الفضل أبي

حاتم البصري مولى بني تميم، قال فيه يحيى: ليس بشيء، وسئل مرّة أخرى

أنكتب حديثه؟ قال: لا ولإِكرامه قال أبو حاتم الرازي والنسائي: متروك

الحديث، وسأل ابن أبي شيبة ابن المديني عنه فقال: كان ضعيفا وقال ابن

حسان: ظهرت المقال في حديثه بروايته؛ فبطل الاحتجاج بروايته، وترك أبو

زرعة حديثه وقال: ليس بالقوي وقال الدارقطني: متروك وقال الآجري: سئل

أبو داود عن عدي بن الفضل للقال: ضعيف، وفي موضع آخر: لا نكتب

حديثه، وأمّا قول الترمذي وفي الباب عن عمر بن بريدة قال: وحديث بريدة

في هذا غير محفوظ ففيه نظر من وجهين، الأول: إغفاله حديث جابر

وحديث أبي موسى الأشعري المذكور في تاريخ واسط من حديث علي بن


= "مجمع الزوائد" (١/٢٠٦) وعزاه إلى البزار، ورجاله ثقات.
(١) الذي وجدناه في"الكامل"لابن عدي:"٥/٢٠٠١" لفظه:"رأيت عمر بن الخطاب
بال ثم مسح بالتراب".
(٢) ضعيف. رواه البيهقي (١/١٠٢) وابن عدي في"الكامل" (٥/٢٠١٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>