للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رأيت في المنام كأني أقول قال: تأتى امرأتك وهي حائض؟ قال: نعم قال: اتق

الله ولا تعدو عن ابن سيرين، وسئل عن ذلك قال: يستغفر الله تعالى، وقال

إبراهيم: ذكره الدارمي في مسنده (١) قال ابن المنذر به، وقال عطاء ومكحول

والزهري وأبو الزناد وربيعة وحماد بن أبي سليمان وأيوب ومالك والليث

والثوري والنعمان ويعقوب، وأما المصححون فالإمام أحمد بن حنبل في رواية

أبي داود عنه أنه قال: ما أحسن حديث عبد الحميد في كفارة الحيض، قيل

له: تذهب إليه؟ قال: نعم، وفي رواية الميموني عنه عبد الحميد ولى الكوفة

لعمر بن عبد العزيز والفاسي قديما قد حملوا عنه وليس به بأس، وقال الحربي:

هذا الحديث اختلف فيه أصحاب شعبة فرفعه يحيى وغندر ومعاذ ووهيب وابن

أبي عد ووثقه وكيع وابن مهدى، وحكى عنه ابن مهدى كتب في رفعه

كالمجنون، فصححت أنّى رجعت إلى الفاقة، فإن ذلك من قول شعبة صحيحا،

فكأنه رجع عن رفعه وبعض، يريد عبد الحميد ورفعه وبعض روح أيضا

عبد الحميد وافقه، وجعل مكان مقسم عكرمة، وعبد الحميد هو ابن أخي عمر

ابن الخطاب، أمّه: ميمونة بنت وهبة، ولاه عمر بن عبد العزيز الكوفة، وكان

أبو الزناد كاتبه، وكان من أحسن الناس وجها روى عنه بكر بن الأشج وزيد

ابن أبي أنيسة وغيرهما، وأمّا حديث/حماد بن الجعد عن قتادة عن الحكم

عن عبد الحميد عن مقسم، وحديث ابن أبي عروبة عن قتادة عن الحكم عن

عبد الحميد عن مقسم لم يذكر عبد الحميد والحكم يوجب أن يكون القول

قول حماد بن الجعد؛ لأنّه زاد قال: واختلف أصحاب الحكم، فرفعه إسماعيل

ابن مسلم وسفيان بن حسين ورقية ووثقه الأعمش والمسعودي وأبو عبد الله

الشعرى وابن أبي ليلى وخالد، وأرسله خصيف فكان اتفاقه في هذا الحديث

أثبت عندي، واختلف أصحاب خصيف، فرفعه شريك وإسرائيل، وأوقفه ابن

سعيد ومعمر، وأرسله الثوري وابن جريج، وقول حماد عن عكرمة وهم بيّن

فالحكم يوجب أن يكون القول قول شريك وإسرائيل، واختلف أصحاب

عبد الكريم، فكان ممن وثقة ابن عيينة وأبان وحجاج وأبو جعفر وابن جريج


(١) المصدر السابق للدارمي: (ح/١١١٢) . قلد وهذا حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>