للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسماء بنت شكل "، وتبعه على ذلك غير واحد، منهم: أبو العباس العراقي في

أطرافه، وابن بشكوال، وأبو الفضل بن طاهر في الإيضاح، وابن الأثير في

استدراكه على أبي عمرو، وابن ميمون، وأبو موسى المديني في معرفة

الصحابة، ولماّ ذكرها ابن فرقول ضبط اسم أمّها بكاف ساكنه، وأكثر النّاس

على فتحها، وأمّا ابن الجذري فإنّه اضطرب كلامه، فذكر في مشكل

الصحيحين: أنها ابنة شكل، وقال في التلقيح في بنت يزيد بن السكن: وقال

الخطيب أبو بكر: هي أسماء بنت يزيد بن السكن خطيبة النساء، وتبعه على

ذلك غير واحد، حتى قال الحافظ الدمياطي: هذا هو الصحيح؛ لأنه ليس في

الأنصار من اسمه شكل مستدلا بقول البخاري في هذا الحديث " أنّ امرأة من

الأنصار " وهي شهادة على النفي؛ لأنّ مسلما أثبتها، وتبعه من أسلفناه أو ظهر

لهم ما ظهر له فذكروه لا لمتابعته، وأيا ما كان فلا يدفع وإلا بدليل واضح،

وكون الخطيب خالف ذلك لا يقتضى له الاحتمال أن تكونا امرأتين سألتا عن

أمر واحد كما تقدّم نظائره، أو يكون الخطيب هو الواهم من اللام إلى النون

إلى غير ذلك من الاحتمالات، ويوضحه أنّ ابن سعد والطبراني وغيرهما

ذكروا ابنة يزيد بأحاديث ليس فيها هذا، وفرق ابن مندة بين أسماء بنت يزيد

وبين ابنة شكل، وكذا غيره، وذكر أبو موسى هذا الحديث في ترجمة/ابنة

شكل ويزيد ذلك وضوحا، وسترى مسلما في التفرد ما ذكره أبو بكر بن أبي

شيبة في مسنده، كرواية مسلم سواء في كتاب المستخرج لأبي نعيم الحافظ

كذلك عن أبي جعفر محمد بن محمد ثنا الحسن بن محمد بن حاتم ثنا

الوليد بن شجاع ثنا أبو الأحوص (١) عن إبراهيم بن مهاجر عن صفية عن

عائشة، قالت: دخلت أسماء بنت شكل " الحديث ". قال أبو داود في كتاب

التفرد عن إبراهيم بن مهاجر: فرصة ممسكة، قال مسدد كان أبو عوانة يقول:

فرصة، وكان أبو الأحوص (٢) فرصة انتهى، وقوله: فرصة يعني: بكسر الفاء


= وصححه الشيخ الألباني. قلت: وأسماء هي امرأة صحابية من الأنصار، يقال لها أسماء
بنت شكل، وليست بأسماء بنت أبي بكر أخت عائشة.
الفرصة: قطعة من قطن أو صوف. وممسكة: أي مطلية بالمسك.
(١) قوله: " الأحوص " غير واضحة " بالأصل " وكذا أثبتناه.
(٢) و " الأحوص " هنا وردت " بالأصل " " الأخرص " وهو تحريف، والصحيح ما أثبتناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>