للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمعتمر بن سليمان وقرعة بن سويد ومحمد بن بشر العبدي عن عبيد الله بن

عمر عن القاسم بن غنام، أما حديث الليث، فحدثناه أبو بكر بن سليمان بن

داود ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن الحسن المعافري بمصر ثنا علي

بن عبد الرحمن بن غيلان ثنا عمرو بن الربيع بن طارق ثنا الليث به، سمعت

أبا العباس محمد بن يعقوب سمعت أروى سمعت يحيى بن معين، يقول: قد

روى عبيد الله بن عمر عن القاسم بن غنام، ولم يرو عنه آخر وعبيد الله،

وقال أبو عيسى: وحديث أم فروة لا يروى إلا من حديث عبد الله العمري

وليس هو بالقوى عند أهل الحديث، واضطربوا في هذا الحديث، وقال أبو

القاسم في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن عمر إلا قرعة بن

سويد، وفيه نظر لما أسلفناه، ولما في سنن أبي داود ثنا الخزاعي والقعنبي عنه،

وأمّا قول الحاكم وعلي بن حفص ممن احتج به مسلم، وكذا قاله في المدخل

ففيه دلالة على تفرده به دون البخاري، وليس كذلك بل قد احتجا به جميعا

فيما ذكره الباجي وابن سرور وأبو إسحاق العريني وأبو إسحاق الجياتي ومن

حفظهما نقلته، وحديث ابن عمر قال عليه الصلاة والسلام: " الوقت الأول من

الصلاة رضوان الله والوقت الآخر عفو الله ". رواه أبو عيسى (١) من حديث

يعقوب بن الوليد المدني عن عبد الله/بن عمر عن نافع به، ولما ذكره ابن


= من أهله، هي جدته الدنيا، أو هي جدته أم أبيه، كما بيّن في بعض الروايات عن جدّته
للعليا: أم فروة، فصار يرويه تارة فيذكر الواسطة المبهمة، وبرويه أخرى فيحذفها ويقول: " عن أم فروة ". وقد وصف جدته أم فروة في بعض الروايات بأنها، كانت ممن بايع تحت الشجرة، وبأنها كانت من المهاجرات الأول (الحاكم ١/ ١٨٩، والدارقطني ١٠/٢٧٣) . ورواه أحمد (٦/ ٣٧٤، ٣٧٥،٠٤٤) والبيهقي (١/٤٣٤) ، والطبراني (١٠/٢٤) ، وابن سعد (٨/٢٢٢) ،
واستذكار (١/٩١) ، وتلخيص (١/١٤٥) ، والترغيب (١/٢٥٧) ، والعقيلي (٣/٤٧٥) .
(١) ضعيف. رواه الترمذي (ح/١٧٢) . وقال: هذا حديث غريب. ورواه الحاكم (١/١٨٩)
بلفظ: " خير الأعمال الصلاة في أوّل وقتها ". وقال: " يعقوب بن الوليد هذا شيخ من أهل المدينة، سكن بغداد، وليس من شروط هذا الكتاب إلا أنه شاهد "، وتعقبه الذهبي فقال: " يعقوب كذاب ". ورواه البيهقي (١/٤٣٥) من طريق أحمد بن منيع شيخ الترمذي. ونقل عن أبي
أحمد بن عدي الحافظ أنه قال: " هذا الحديث بهذا الإسناد باطل ". ثم قال البيهقي: " هذا
حديث يعرف بيعقوب بن الوليد المدني، ويعقوب منكر الحديث ضعفه يحيى بن معين وكذّبه
أحمد ابن حنبل وسائر الحفاظ، ونسبوه إلى الوضع "، وضعفه الشيخ الألباني. انظر:=

<<  <  ج: ص:  >  >>