للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حبان في كتاب الضعفاء قال: تفرد به يعقوب بن الوليد وكان يضع الحديث،

وكذا ابن عدي ردّه به، وزعم: أنّ البخاري قال فيه: ليس بشيء، وقال أحمد:

كان من الكذابين الكبار، ولما ذكره عبد الحق ردّ بالعمري، وتبع ذلك عليه أبو

الحسن بأن قال: عجب أن يكون عبد الله الرجل الصالح علّة لحديث يعقوب

بن الوليد يرويه وهو كذاب، قال أبو حاتم: كان يكذب، والحديث الذي يرويه

موضوع، ورواه محمد بن حميد بن هارون عن ابن منيع عن يعقوب عن عبيد

الله مصغرا يعني: أخا عبد الله. قال ابن عدي: كذا كان ابن حميد يقول عن

عبيد الله قال: والصواب ما نبأ به ابن صاعد وابن أسباط على أنه باطل هذا

الإسناد، سواء قيل فيه عبد الله أو عبيد الله، ويعقوب هذا عامة ما يرويه من

هذه الطرق فليست محفوظة، وهو بيّن الأمر في الصلاة " والسلام أوّل الوقت

رضوان الله وآخر الوقت عفو الله " (١) .

رواه أبو الحسن في سننه من حديث الحسين بن حميد بن الربيع وهو متهم

بالكذب، وحديث أبي الدرداء قوله عليه الصلاة والسلام: " إن تعجيل الصلاة

في اليوم الدجن من صفة الإيمان " (٢) . رواه ابن وهب في مسنده عن الليث

عن عمر بن شيبة المدني عن رجل حدُّثه عن أبي الدرداء به، وحديث علي

مرفوعا: " أوّل الوقت رضوان الله وآخره عفو الله ". ذكره أبو بكر في خير

المدينة من حديث موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جدّه عنه، وحديث

" أوّل الوقت رضوان الله وأخر الوقت عفو الله ". ذكره بن عدي في

الكامل (٣) ، وزعم: أنّ بقية/تفرد به، قال: وهو من الأحاديث التي تحدّث بها

بقية عن المجهولين، وزاد أبو الفرج في العلل المتناهية، ومع ذلك عبد الله مولى

عثمان وعبد العزيز وهما لا يعرفان، ولفظ الطبراني في الأوسط: " من صلى


ضعيف الجامع (ص ٨٩٠، ح ٦١٦٤) .
(١) ضعيف. رواه الدارقطني (١/٢٤٦) ، وتلخيص (١/١٨٠) . قلت: عامة طرقه ضعيفة.
(٢) راجع: مسند ابن وهب.
(٣) ضعيف. رواه ابن عدي في " الكامل ": (٢/٥٠٩) .
قلت: وعلته تفرد بقية بن الوليد هذا الحديث، وهو معروف بالوضع.

<<  <  ج: ص:  >  >>