للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجماعة أولا، وقيل: عنه عن هشام عن أبيِ وجزة عن عمارة، ورواه أبو

معاوية الضرير عن هشام عن عبد الرحمن بن سعد عن عمرو بن خزيمة،

ورواه إسماعيل بن عياش عن هشام عن أبيه عن عمارة، وهشام من أهل

الحجاز؛ فرواية إسماعيل عنه غير معتبرة والصواب الأول. قاله ابن المديني،

والبخاري، وأبو زرعة الرازي. حدّثنا علي بن محمد، ثنا وكيع عن

الأعمش، وثنا محمد بن بشار، نا عبد الرحمن، نا سفيان عن منصور،

والأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن سليمان قال: قال له

بعض المشركين وهم يستهزؤون به: إني أرى صاحبكم يعلمكم كل شيء حتى

المخراة قال: أجل:"أمرنا أن لا نستقبل القبلة، وأن لا نستنجي بأيماننا، ولا

ينبغي بدون ثلاثة أحجار" (١) وفي حديث ابن رياح عنه:"نهى أن نستنجي

بعظم حائل، أو روثة أو جمجمة " (٢) قال الدارقطني: علي لا يثبت سماعه

من ابن مسعود، وعن ابن مسعود، أن النبي- عليه السلام-/قال:"ائتني

أتمسح به، ولا تقربني حائلا ولا رجيعا" (٣) وفي إسناده ليث (٤) بن أبي سليم

ليس فيها رجيع ولا عظم، ورواه مسلم (٥) في صحيحه بلفظ:"لقد نهانا أن

نستقبل القبلة بغائط وبول"وقال فيه الترمذي (٦) : حسن صحيح، وذكر

الحربي في كتاب العلل: كان سفيان إذا حكى عن اثنين حكى أصح الروايتين،

وإنهما قد فعل ذلك في غير حديث منها عن الأعمش ومنصور عن إبراهيم،

فذكر حديث سليمان فقال: عن سليمان، وأما منصور كان يقول: عن رجل

من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كذا حكاه عن منصور وجرير وشعبة وزائدة وإسرائيل


(١) حسن. رواه أبو داود (ح/١٠) وابن ماجة (ح/٣١٩، ٣٢٥) وأحمد في"المسند" (٤/
٢١٠) وابن عدي في"الكامل" (١/٢٤٧) والفتح (١/٢٤٦) وابن أبي شيبة (١/١٥١) .
قلت: والحديث حسن لتعدد طرقه، وقد حسنه الترمذي في"سننه: ح/١٦".
(٢) رواه الدارقطني: (١/٥٦) .
(٣) رواه أحمد (١/٤٢٦) والطبراني (١٠/٧٥) .
(٤) ليث بن أبي سليم، تقدمت ترجمته في"المغنى للضعفاء للإمام الذهبي".
(٥، ٦) صحيح. رواه مسلم في (الطهارة، ح/٥٧) والترمذي (ح/١٦) وقال:"هذا حديث حسن
صحيح"وأبو داود (ح/٧) والنسائي في"الصغرى" (١/٣٨) ومعاني (٤/٢٣٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>