للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الستين إلى المائة، وفي كتاب الإِسماعيلي عن أبي المنهال قال: لما كان زمن

أخرج ابن زياد ووثب (١)

مروان بالشام انطلق بن أبي إلى أبي برزة، فانطلقت معه فإذا هو قاعد في

ظل علوله من قصب في يوم شديد الحر فذكره، وقال ابن أبي حاتم: سألت

أبي عن حديث رواه عثمان بن عثمان الغطفاني عن خالد الحذاء عن المغيرة بن

أبي برزة نهى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن النوم قبل العشاء الحديث، وروى عبد

الوهاب الثقفي عن خالد عن المنهال عن أبي برزة الحديث، فقال: حديث عبد

الوهاب أشبه، ولا أعلم أحدا روى عن المغيرة بن أبي برزة إلا علي بن جدعان

انتهى كلامه، وفيه نظر؛ لما ذكره هو في كتاب الجرح والتعديل من أنّ المغيرة

روى عنه أيضا حماد بن سلمة، وكذا قاله أيضا أبو حاتم البستي في كتاب

الثقات والبخاري في تاريخه، ولما ذكر أبو الحسن في علله حديث المغيرة بن

أبي برزة قال: الصواب عن أبي منهال وحديث المغيرة عن أبيه إنما هو أسلم

سالمه الله وقال البزار حديث خالد عن المغيرة عن أبيه أحسبه وهم فيه عثمان،

والصواب خالد عن أبي المنهال، وحديث عثمان الغطفاني ذكره الإِسماعيلي

في صحيحه أنبأ الحسن بن سفيان ثنا بن مثنى حدثنى عثمان سمعت خالد به

حدثنا أبو كريب ثنا معاوية بن هشام بن مسعود قال: " شكونا إلى النبي

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حر الرمضاء فلم يشكنا " (٢) . هذا حديث سأل الترمذي محمدا عنه،

فقال: الصحيح هو عن ابن/مسعود موقوف، وفي علل أبي الحسن اختلف

على الثوري فرواه معاوية مرفوعا، ووهم فيه معاوية، وإّنما روى الثوري عن


(١) كذا أورد هذا السياق " بالأصل ".
(٢) صحيح. رواه مسلم في (المساجد، ح/١٨٩، ١٩٠) ، والنسائي في (المواقيت، باب
" ٢ ") وابن ماجة (ح/٦٧٦،٦٧٥) ، والأول: من حديث خباب، والثاني: من حديث ابن
مسعود. في الزوائد: حديث خباب أخرجه في صحيح مسلم وسنن النسائي. والثاني: في
إسناده مقال. مالك الطائي لا يعرف. ومعاوية بن هشام فيه لين. وأحمد (٥/١٠٨، ١١٠) .
وصححه الشيخ الألباني.
غريبة: قوله: " حر الرمضاء " هي الرمل الحار بحرارة الشْمس. " فلم يشكنا " من " أشكى "
إذا أزال شكواه.

<<  <  ج: ص:  >  >>