للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جهنم ". قال أحمد: ما أعرف أحدا قال: نوح غير الأعمش، حدثنا محمد بن

روح نا الليث بن سعد عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن

عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إذا اشتد الحر فأبردوا

بالظهر؛ فإن شدّة الحر من فيح جهنم " (١) . حدثنا بن المصفر الواسطي ثنا

إسحاق بن يوسف عن شريك عن بيان عن قيس بن أبي حازم عن المغيرة بن

شعبة قال: كنا نصلى مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة الظهر بالهاجرة، قال لنا.

" أبردوا بالصلاة/فإنّ شدة الحر من فيح جهنم " (٢) . هذا حديث قال فيه

البيهقي: قال أبو عيسى: فيما بلغني عنه سألت محمدا عن هذا الحديث فعدّه

محفوظا، وقال الميموني: ذاكروا أبا عبد الله بأسانيد حديث المغيرة فقال:

أسانيد جياد ثم قال خباب: يقول فلم يشكنا، والمغيرة كما ترى يروى القصتين

جميعا، وفي كتاب العلل للخلال: وكان آخر الأمرين من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولما

خرجه البستي في صحيحه قال: تفرّد به إسحاق الأزرق، ولما سأل ابن أبي

حاتم أباه عن هذا الحديث قال: رواه أبو عوانة عن طارق عن قيس قال:

سمعت عمر بن الخطاب قوله: " أبردوا بالصلاة " قال أبي: أخاف أن يكون

هذا الحديث يدفع ذاك قلت: فأيهما ثبت؟ قال: كانه هذا يعني حديث عمر،

ولو كان عند معن عن المغيرة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يحتج أن يفتقر إلى أن

يحدّث عمر موقوفا انتهى، ولقائل أن يقول- على طريقة الفقهاء- يحتمل أن

يكون قيس روى المسند والموقوف جميعا أو يذكر المرفوع بعد رواية الموقوف،

ويعضده ما ذكره هو في موضع آخر سمعت أبي يقول: سألت يحيى بن معين

فقلت له: ثنا أحمد بن حنبل عن محمد بن إسحاق الأزرق عن شريك عن


(١) صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (١/١٤٢) ، ومسلم في (المساجد، ح/١٨٠) ، وابن
أبي شيبة (١/٣٢٤) ، وأبو داود (ح/٤٠٢) ، والترمذي (ح/١٥٧) . وقال: هذا حديث حسن
صحيح. والنسائي (٢١/٤٨) ، وابن ماجة (ح/٦٧٧) ، وأحمد (٢/٢٦٦، ٤٦٢، ٣٨٦، ٥/
١٧٦) ، والبيهقي (١/ ٤٣٧، ٤٣٨) ، وعبد الرزاق (٢٠٤٩) ، وابن خزيمة (٣٢٩) ، وشرح السنة
(٢/٢٠٤) ، والمشكاة (٥٩٠) ، ونصب الراية (١/٢٤٥) ، والترغيب (٤/٣١٦) ، وتلخيص (١/
١٨١) ، والتمهيد (١/٥) ، واستذكار (٢/١٢٦) ، والشافعي (٢١١) .
(٢) انظر: الحاشية رقم " ٣ " السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>