للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غندر عن شعبة: أذّن النبي عليه السلام الظهر فقال له: " أبرد "، قال: وفي

هذا كالدلالة على أنّ الأمر بالإبراد كان التأذين، وحديث أنس بن مالك:

" كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا اشتد البرد بكّر بالصلاة، وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة "

خرجه البخاري (١) وقد تقدم قبل ولفظ أحمد (٢) بن حنبل من حديث موسى

أبي العلاء عنه، وفي لفظ بصلاة الجمعة: " كان عليه السلام يصلى صلاة

الظهر في أيام الشتاء وما يدرى ما ذهب من النهار أكثر أم ما بقي منه "،

وحديث عمرو بن/عنبسة أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " أبردوا بصلاة الظهر فإن

شّدة الحرّ من فيح جهنم " ذكره الطبراني في الكبير (٣) من حديث عبادة بن

أبي أوفي عنه، وحديث رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحوه يعني نحو

حديث أبي سعيد المتقدّم، ذكره الميموني عن أحمد فقال: وروى غندر عن

شعبة عن الحجاج بن الحجاج الأسلمي عنه قال أحمد: قد سمعته من غندر

وأحسبه غلط قال مهنأ: قلت لأحمد: أكان غندر يغلط؟ قال: أليس هو من

النّاس! قال أحمد: كان الحجاج أبوه من الصحابة، وقال الدارقطني غلط غندر

في أنه لم يذكر في الإِسناد والد الحجاج، ورواه يحيى القطّان ومعاذ وخالد بن

الحارث وغيرهم عن شعبة عن الحجاج عن أبيه عن رجل من أصحاب النبي

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرآه عبد الله بن مسعود، وحديث القاسم بن صفوان بن مخرمة الزهري

عن أبيه قال عليه الصلاة والسلام: " إذا اشتد الحر فأبردوا بصلاة الظهر؛ فإن


وأبو داود في (الصلاة، باب " ٤ " وأحمد (٢/٢٥٦، ٣١٨،٢٨٥، ٣٩٤، ٤٦٢، ٥٠١، ٤/
٢٥٠، ٢٦٢، ٥/١٥٥، ١٦٢، ٣٦٨،١٧٦) والبيهقي (١/٤٣٨) وابن خزيمة (٣٢٨، ٣٣٠، ٣٩٤)
وابن حبان (٢٦٩) والمطالب (٢٧١) وشرح السنة (٢/٢٠٧) والخطيب (٧/٥٢) وابن عساكر
في " التاريخ " (٧/٢٠٩) وابن أبي شيبة (١/٣٢٤) واستذكار (١/١٢٦) والحميدي (٩٤٢)
وأبو عوانة (١/٣٤٧) والشافعي (٢٧، ٢١١) والتمهيد (٥/١) .
(١) صحيح. رواه البخاري (٢/٨) والبيهقي (٣/١٩١) والمشكاة (١٤٠٣) والمعاني (١/ ١٨٨)
وتغليق (٣٦٣) والكنز (١٧٨٨٨) .
(٢) رواه أحمد: (٣/١٦٠) .
(٣) ضعيف. رواه الطبراني (٨/٨٥) وأحمد (٤/٢٦٢) وشرح السنة (٢/٢٠٨) وابن عساكر
في " التاريخ " (٧/٢٠٩) وابن عدي في " الكامل " (٦/٢٢٨٩، ٢/٧٠٦) والمجمع (١/٣٠٧)
من حديث عمرو بن عنبسة، وفيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو مجمع على ضعفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>