للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اليافعي (١) قال يزيد بن أبي حبيب: وسجن رجال من أهل مصر في دورهم منهم بسر بن أبي أرطاة ومعاوية بن حديج فبعث ابن أبي حذيفة إلى معاوية بن حديج وهو أرمل (٢) ليكرهه على البيعة فلما رأى ذلك كنانة بن بشر وكان [٧ ب] رأس الشيعة الأولى دفع عن معاوية بن حديج ما كره ثم قتل عثمان رحمه الله وكان قتله في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ثم أن الركب انصرفوا إلى مصر فلمّا دخلوا الفسطاط ارتجز مرتجزهم

خذها إليك واحذرن (٣) … أبا حسن

إنا (٤) نمر الحرب إمرار الرسن

بالسيف كي نخمد نيران الفتن (٥)

قال يزيد بن أبي حبيب: فلما دخلوا المسجد صاحوا إنا لسنا قتلة عثمان ولكن الله قتله فلما رأى ذلك شيعة عثمان قاموا وعقدوا لمعاوية بن حديج عليهم وبايعوه فكان أول من بايع على الطلب بدم عثمان وفيهم يحيى بن يعمر الرعيني ثم العبلي فسار بهم معاوية بن حديج إلى الصعيد فبعث إليهم بن أبي حذيفة خيلا فالتقوا بدقناش (٦) من كورة البهنسي (٧) فهزم أصحاب ابن ابي


(١) في الخطط: ذرع بن يشكر النافعيّ
(٢) في الخطط: ارمد. وهو الصحيح على الظاهر
(٣) في الاصل: احذروا ويكون تحريف احذرا
(٤) في الاصل: انما
(٥) في الاصل: كلمة مغلطة لا يعرف المقصود بها وقبلها نحمد نيران مع علامة اهمال الحاء وورد هذا الشعر في الخطط (ج ١ ص ٣٣٥)
(٦) في الاصل: بدقياس وفي التحفة السنية (ص ١٦٦،١٧٠) وفي الانتصار (ج ٥ ص ٧) دقناش
(٧) في الاصل: المبهنسا

<<  <   >  >>