للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والاقطاعات والسجلاّت في جميع البلد يخرج كل ذلك على يديه ونظر ايضا في المكاتبات الواردة من العمّال بالنواحي وفي مراسلات الدعاة وهو الذي يطالع الحاكم بجميع ذلك ويتلقّى أجرتهم

ومن احكامه ان امرأة تظلّمت اليه من رجل شريف زعمت انه تزوّجها ثم طلّقها فاحضره الى مجلسه فانكر ذلك فدفع له ثلاثين دينارا وقال: خالعها بها (٩٦) فخالعها بعشرين واخذ لنفسه عشرة بإذن القاضي

وتظلّمت امرأة الى الحاكم يقال لها الزرقاء بسبب ظلامة في دار زعمت انها ملكها وزعم من يخاصمها انها حبس وكثر تردادها للقاضي ولم يقض لها بشيء فاصلح بينهما وبذل من ماله عشرين دينارا

قال المسبّحيّ: وفي شعبان سنة ٣٩٨ اقطع الحاكم مالك بن سعيد برنشت والمحرّقة وغيرهما

ورفع [متظلّم] اليه على قائد القوّاد حسين بن جوهر فراسله في ذلك فحضر في محفة لمرض كان به فادّعى عليه انه يستحقّ عليه خاتما كان العزيز وهبه له بانه اغتصبه منه فبذل القاضي له عوضا عن الخاتم ثلاثمائة دينار عن ابن جوهر فابى الاّ ان يستحلف الحسين فحلّفه له فحلف

ثم استخلف مالك بن سعيد على الاحكام الحسين بن اغلب العلويّ الفقيه وامره ان يجلس في داره للنظر بين المتخاصمين وللنظر في امر شهود القاضي

وفي ذي القعدة سنة ٤٠٤ حبس الحاكم عدّة املاك ما بين قياسر ورباع على جهات عيّنها واشهد مالك بن سعيد على نفسه بذلك واسقط من السجلّ ذكر المظالم فاستشعر انه صرفه عنها ثمّ اعاد اليه النظر في المظالم في سابع عشر المحرّم سنة ٥ وخلع عليه بسبب ذلك

وفي هذه السنة منع النساء الحاكم الخروج من دورهنّ ومنع الاساكفة من عمل الخفاف لهنّ فاتّفق ان القاضي مرّ على دار امرأة فناشدته ان يقف لها ويسمع كلامها فوقف فبكت بكاء شديدا الى ان رقّ لها وحلفت له ان لها اخا وانه في السياق وانها تريد ان تراه قبل ان يموت فامر بعض رجالته بان يمضي معها الى دار

<<  <   >  >>