تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد زواجه من أم سلمة، سنة ست من الهجرة، وكان اسمها "برة" فسماها النبي صلى الله عليه وسلم بـ"زينب".
وقد أمر الله رسوله بتزوجها بعدما كان يخشى صلى الله عليه وسلم قالة الناس؛ لأنه صلى الله عليه وسلم هو الذي زوجها لمولاه زيد بن حارثة رغم معارضتها، وقد تعود الناس أن لا يتزوج السيد مطلقة مولاه، وحتى لا يتحدث الأفاكون عن طلاقها من زيد، وزواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لجمالها وحسنها.
تحكي زينب رضي الله عنها قصتها فتقول:
خطبني عدة من قريش، فأرسلت أختي حمنة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستشيره.
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أين هي ممن يعلمها كتاب ربها، وسنة نبيها"؟.
قالت: ومن هو يا رسول الله؟
قال: زيد بن حارثة.
فغضبت حمنة غضبًا شديدًا وقالت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج بنت عمك مولاك؟ وجاءتني فأعلمتني فغضبت أشد من غضبها وقلت أشد من قولها، فأنزل الله تعالى:{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} ١.
فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إني أستغفر الله، وأطيع الله ورسوله، افعل ما رأيت يا رسول الله.
فزوجني زيدًا، وكنت أرنى عليه، فشكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعاتبني رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم عدت، فأخذته بلساني، فشكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستأذنه في فراقي.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أمسك عليك زوجك واتق الله".