للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رواية: حتّى ارتجّ المسجد لشدّة خواره «١» -.

وفي رواية سهل بن سعد: وكثر بكاء النّاس «٢» .

وفي رواية المطّلب بن أبي وداعة: حتّى انشقّ الجذع وجاءه النّبيّ صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليه فسكت «٣» .

زاد غيره: فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «إنّ هذا بكى لما فقده من ذكر الله تعالى» «٤» ، وقال: «والّذي نفسي بيده، لو لم ألتزمه لم يزل هكذا إلى يوم القيامة» . ثمّ أمر به النّبيّ صلى الله عليه وسلم فدفن تحت المنبر «٥» .

وفي رواية بريدة: أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال له: «إن شئت أن أردّك إلى البستان الّذي كنت فيه، تنبت لك عروقك، ويكمل خلقك، ويجدّد لك خوص وثمر، وإن شئت أن أغرسك في الجنّة ليأكل أولياء الله من ثمرك» ، فقال: بل تغرسني في الجنّة، لأكون في مكان لا أبلى فيه، فسمعه الحاضرون، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «قد فعلت» ثمّ قال: «إنّه اختار دار البقاء على دار الفناء» «٦» .

وكان الحسن البصريّ- رحمه الله- إذا حدّث بهذا الحديث


المخاض، ثمّ لا يزال ذلك اسمها حتّى تضع، وبعد وضعها أيضا. والمراد هنا: خوارها عند وضعها أو عقبه.
(١) أخرجه الدّارميّ، برقم (٤١) . الخوار: صوت البقر، ثمّ توسّعت العرب فيه على أصوات جميع البهائم.
(٢) الشّفا، ج ١/ ٥٨٣.
(٣) أخرجه ابن ماجه، برقم (١٤١٤) .
(٤) أخرجه أحمد، برقم (١٣٧٩٤) . عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.
(٥) أخرجه الدّارميّ، برقم (٤١) .
(٦) أخرجه الدّارميّ، برقم (٣٢) . بنحوه. الخوص: واحده خوصة؛ وهي ورق النّخل.

<<  <   >  >>