للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فشهدوا، واعترف بذلك أيضا عليّ والعبّاس رضي الله عنهما، ثمّ دفع إليهما صدقات (المدينة) ، على أن يعملا فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه، فأخذاها.

ثمّ إنّ عليّا رضي الله عنه تغلّب عليها، فلم يعط عمّه العبّاس منها شيئا، فاختصما إلى عمر ليقسمها بينهما نصفين، فأبى ذلك عليهما، وكره أن يجري عليها اسم القسم لئلّا تظنّ أنّها إرث، فلم يسع عليّ رضي الله عنه مدّة خلافته أن يعمل فيها إلّا بما عمل فيها أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين «١» .

وفي «الصّحيحين» أيضا، أنّ أزواج النّبيّ صلى الله عليه وسلم أردن أن يبعثن عثمان إلى أبي بكر يسألنه ميراثهنّ، فقالت لهنّ عائشة: أليس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نحن معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركنا صدقة؟» «٢» .

[زوجاته صلى الله عليه وسلم اللّواتي توفّي عنهنّ]

وتوفّي صلى الله عليه وسلم عن تسع زوجات، وهنّ: عائشة بنت أبي بكر، وحفصة بنت عمر/، وجويرية بنت الحارث المصطلقيّة، وأمّ حبيبة رملة بنت أبي سفيان الأمويّة، وزينب بنت جحش الأسديّة، وسودة بنت زمعة العامريّة، وصفيّة بنت حييّ بن أخطب النّضريّة الإسرائيليّة الهارونيّة، وميمونة بنت الحارث الهلاليّة، وأمّ سلمة هند بنت أبي أميّة المخزوميّة. رضي الله عنهنّ، وعن سائر أصحاب رسول الله أجمعين.


(١) أخرجه البخاريّ، برقم (٣٨٠٩) . عن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه.
(٢) أخرجه البخاريّ، برقم (٣٨٠٩) . ومسلم برقم (١٧٥٨/ ٥١) . عن عائشة رضي الله عنها.

<<  <   >  >>