للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فصل في الصّلاة

[أذكاره صلى الله عليه وسلم في افتتاح الصّلاة]

وأمّا أذكاره صلى الله عليه وسلم في الصّلاة: ففي الافتتاح، والقيام، والرّكوع، والاعتدال، والسّجودين، والجلوس بينهما، وفي التّشهّد وما بعده.

فثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنّه كان إذا افتتح الصّلاة يرفع يديه حذو منكبيه، وإذا كبّر للرّكوع، وإذا رفع رأسه من الرّكوع رفعهما كذلك أيضا، وقال: «سمع الله لمن حمده» ، ثمّ قال: «ربّنا ولك الحمد» ، وكان لا يفعل ذلك في السّجود. متّفق عليه «١» .

وأنّه صلى الله عليه وسلم حين يدخل في الصّلاة يرفع يديه، ثمّ يضع يده اليمنى على اليسرى. رواه مسلم «٢» .

وفي البخاريّ: كان النّاس يؤمرون في الصّلاة أن يضع الرّجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى «٣» .

قال العلماء: والحكمة في هذه إلهيّة، أنّه صفة العبد المستسلم لمولاه.

وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنّه قال بعد تكبيرة الإحرام: «سبحانك اللهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك» ، رواه


(١) أخرجه البخاريّ، برقم (٧٠٢) . ومسلم برقم (٣٩٠/ ٢٢) . عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
(٢) أخرجه مسلم، برقم (٤٠١/ ٥٤) . عن وائل بن حجر رضي الله عنه.
(٣) أخرجه البخاريّ، برقم (٧٠٧) . عن سهل بن سعد رضي الله عنه.

<<  <   >  >>