للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فصل في لواحق الصّلاة

وأمّا لواحق الصّلاة: ففيما كان يقوله صلى الله عليه وسلم بعد السّلام من الصّلاة، وفي أذكاره في الصّباح والمساء، وفي أذكاره في أوقات متفرّقة، وفي أذكاره في التّلاوة، وفي أدعية مأثورة عنه، وفي أذكاره عند النّوم.

[دعاؤه صلى الله عليه وسلم بعد الفراغ من الصّلاة]

فثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنّه كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا، وقال: «اللهمّ أنت السّلام، ومنك السّلام، تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام» ، رواه مسلم «١» .

وأنّه صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من صلاته قال: «لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كلّ شيء قدير، اللهمّ لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ» ، متّفق عليه «٢» .

وأنّه صلى الله عليه وسلم قال: «من سبّح الله في دبر كلّ صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبّر الله ثلاثا وثلاثين، وقال تمام المئة:

لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كلّ شيء قدير؛ غفرت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر» ، رواه مسلم «٣» .


(١) أخرجه مسلم، برقم (٥٩١/ ١٣٥) . عن ثوبان بن بجدد رضي الله عنه.
(٢) أخرجه البخاريّ، برقم (٨٠٨) . ومسلم برقم (٥٩٣/ ١٣٧) . عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه.
(٣) أخرجه مسلم، برقم (٥٩٧/ ١٤٦) . عن أبي هريرة رضي الله عنه.

<<  <   >  >>