للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لكنّا اتّبعناه على كلّ حالة ... من الدّهر جدّا غير قول التّهازل

لقد علموا أنّ ابننا لا مكذّب ... لدينا ولا يعنى بقول الأباطل

فأصبح فينا أحمد في أرومة ... تقاصر عنها سورة المتطاول «١»

فائدة [: في تشريف بني المطّلب بتسميتهم أهل البيت]

قال العلماء: ولأجل نصرة بني المطّلب لبني هاشم وموالاتهم لهم، شاركوهم في التّشريف بتسميتهم أهل البيت، وفضل الكفاءة على سائر قريش، واستحقاق سهم ذوي القربى، وتحريم الزّكاة دون البطنين الآخرين، إذ لم يفترقوا في جاهليّة ولا إسلام.

وروى البخاريّ في «صحيحه» ، عن سعيد بن المسيّب، عن جبير بن مطعم بن عديّ بن الحارث بن نوفل بن عبد مناف، قال:

مشيت أنا وعثمان بن عفّان- أي: ابن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف- إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: يا رسول الله أعطيت/ بني المطّلب- أي: ابن عبد مناف- وتركتنا، ونحن وهم منك بمنزلة واحدة؟ فقال: «إنّما بنو المطّلب وبنو هاشم شيء واحد» .

وفي رواية: أعطيت بني المطّلب من خمس خيبر. وفي أخرى: ولم يقسم النّبيّ صلى الله عليه وسلم لبني عبد شمس ولا لبني نوفل شيئا.

قال البخاريّ: وقال ابن إسحاق: عبد شمس وهاشم


(١) الأرومة: الأصل والنّسب والحسب هنا. السّورة: المنزلة.

<<  <   >  >>