للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فصل في فضل الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم أجمعين]

[الأئمّة من قريش]

قال صلى الله عليه وسلم: «لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان» «١» .

قال العلماء: هو خبر بمعنى الأمر- أي: لا تزيلوا الخلافة من قريش-

وقال صلى الله عليه وسلم: «إنّ هذا الأمر في قريش ما أقاموا الدّين» . متفق عليهما «٢» .

وقال الله تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً الآية [سورة النّور ٢٤/ ٥٥] .

وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثمّ تكون ملكا عضوضا» «٣» /.


(١) أخرجه البخاريّ، برقم (٣٣١٠) . ومسلم برقم (١٨٢٠/ ٤) . عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
(٢) أخرجه البخاريّ، برقم (٣٣٠٩) . عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما.
(٣) أخرجه التّرمذيّ، برقم (٢٢٢٦) ؛ بنحوه. عن سفينة مولى رسول الله رضي الله عنه. ملك عضوض: فيه عسف وظلم.

<<  <   >  >>