للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفيهما-[أي: الصّحيحين] : «أنّه صلى الله عليه وسلم بعث أبا موسى الأشعريّ، ومعاذ بن جبل إلى (اليمن) ، وبعث كلّ واحد منهما على مخلاف، قال: «و (اليمن) مخلافان» ، ثمّ قال: «يسّرا ولا تعسّرا، وبشّرا ولا تنفّرا» «١» .

وأنّه [صلى الله عليه وسلم] قال لمعاذ: «إنّك ستأتي قوما أهل/ كتاب، فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أنّ الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كلّ يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أنّ الله قد فرض عليهم صدقة في أموالهم، تؤخذ من أغنيائهم فتردّ على فقرائهم، فإن هم أطاعوا لك بذلك فإيّاك وكرائم أموالهم «٢» ، واتّق دعوة المظلوم، فإنّها ليس بينها وبين الله حجاب» «٣» .

وممّا جاء في فضل أهل (اليمن) ، أنّ عمر رضي الله عنه سأل النّاس: من أجود العرب؟، قالوا: حاتم، قال: فمن فارسها؟، قالوا: عمرو بن معدي كرب، قال: فمن شاعرها؟، قالوا: امرؤ القيس، قال: فأيّ سيوفها أقطع؟، قالوا: الصّمصامة، قال:

كفى بهذا فضل (اليمن) .

وأنّ ابن عبّاس رضي الله عنهما قال: لأهل (اليمن) ؛ من السّماء نجمها- أي: سهيل- ومن (الكعبة) ركنها.


(١) أخرجه البخاريّ، برقم (٤٠٨٦) . ومسلم برقم (١٧٣٣/ ٧) . عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه. والفقه يمان من رواية مسلم.
(٢) كرائم أموالهم: أعزّ وأفضل أموالهم إلى أنفسهم.
(٣) أخرجه البخاريّ، برقم (٤٠٩٠) . عن ابن عبّاس رضي الله عنهما.

<<  <   >  >>