للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين» متّفق عليه «١» .

وثور: جبل صغير خلف (أحد) من جهة الشّمال. «٢» .

ولأحمد: «ما بين عير إلى أحد» «٣» وعير مقابل لأحد.

وأنّه صلى الله عليه وسلم قال: « (المدينة) تنفي النّاس كما تنفي الكير خبث الحديد» ، متّفق عليه «٤» .


(١) أخرجه البخاريّ، برقم (١٧٦٨) . عن أنس رضي الله عنه. ورواية مسلم، برقم (١٣٧٠/ ٤٦٧) ، عن إبراهيم التّيميّ، عن أبيه.
(٢) إنّ تعريف المؤلّف- رحمه الله تعالى- جبل ثور على هذا النّحو يتّفق مع الحقيقة الواقعيّة، وهو ما يتّفق مع قول الرّسول صلى الله عليه وسلم في تحديد حرم المدينة في الحديث الّذي أخرجه مسلم: «المدينة حرم ما بين عير وثور» . ولقد وهم أبو عبيد البكري في كتابه «معجم ما استعجم» ، وابن الأثير في كتابه «النّهاية في غريب الحديث» ، وياقوت الحموي في كتابه «معجم البلدان» بنكران وجود جبل بهذا الاسم في المدينة، وتأكيد وجوده في مكّة، وهو الجبل الّذي يحتوي على غار ثور الّذي أوى إليه الرّسول صلى الله عليه وسلم في طريق هجرته إلى المدينة. والحقيقة الّتي لا لبس فيها؛ أنّ في حدود حرم مكّة جبلا بهذا الاسم، وفي حدود حرم المدينة جبل بالتّسمية ذاتها، ولذلك لا لزوم لكلّ التّأويلات الّتي أخذ بها بعضهم في شرح هذا الحديث. وقد أولى المرحوم محمّد فؤاد عبد الباقي هذا الموضوع كلّ العناية في البحث لدفع هذا الخطأ، وجاء بشتّى الأدلّة والأقوال الّتي تزيل الارتياب وتثبت الحقيقة معتمدا على ما أورده القدامى في هذا الموضوع، وما أخذ به المحدّثون في دراساتهم الطبوغرافيّة لحرمي مكّة والمدينة، ممّا يصحّ الرّجوع إليه. (أنصاريّ) .
(٣) أخرجه أحمد في «مسنده» ، برقم (٦١٦) . عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه. وليس عنده: «إلى أحد» .
(٤) أخرجه البخاريّ، برقم (١٧٧٢) . ومسلم برقم (١٣٨٢/ ٤٨٨) . عن أبي هريرة رضي الله عنه.

<<  <   >  >>