للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بذلك" (١). فقول الخبير أولى بالقبول؛ لأنه أعلم ببواطن الأمور (٢). فالهندسة المالية الإسلامية لا يمكن نجاحها إلا بالمهندس المالي الأمين الخبير "العارف بأحوال الاقتصاد، ودقائقه، وصوره، ومآلاته، ودوافعه، وسائر متعلقاته" (٣)، والعارف بالأزمات الاقتصادية، وأسبابها، وحلولها، وبالتجارب الناجحة، أو الفاشلة، والنظريات المتنوعة، فكل ذلك يعود بفائدة كبرى على المهندس المالي، وعلى الحلول التي يقدمها (٤)، والمهندس المالي في المصارف الإسلامية لكي يحصل على هذه الخبرة يحتاج من المصرف القيام على عمل دورات تدريبية تنمي مهاراته، وتطور خبراته؛ كي يؤدي عمله على أفضل مستوى (٥).

[المطلب الثاني: العلم بالسوق وحاجاته]

من الأهداف التي تحققها الهندسة المالية الإسلامية تلبية الاحتياجات المختلفة للمستفيدين، وعلى هذا يلزم "أن تكون الحاجات التي يتطلبها السوق معروفة لمن يقوم بالابتكار والتطوير للأدوات والأوراق المالية" (٦)، بالإضافة إلى معرفة كل ما يؤثر على عمله؛ كالمعلومات عن تقلبات أسعار الأسهم، والعملات، وأحوال الاقتصاد، وتوجهات السوق، والتشريعات والقوانين الجديدة (٧).


(١) إعلام الموقعين، لابن القيم ٤/ ٤.
(٢) انظر: مجموع الفتاوى، لابن تيمية ١٨/ ٣١.
(٣) استحداث العقود في الفقه الإسلامي، لقنديل السعدني، ص ٢٧٠.
(٤) انظر: المقدمة في منهج الفقه الإسلامي للاجتهاد والبحث، للقره داغي، ص ١٤٥ - ١٤٦.
(٥) انظر: إدارة المخاطر، لابن علي بلعزوز وآخرين، ص ٣٣٥.
(٦) الهندسة المالية الإسلامية، لعبدالكريم قندوز، ص ٣٤.
(٧) انظر: إدارة المخاطر، لابن علي بلعزوز وآخرين، ص ٣٦٩.

<<  <   >  >>