للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي سنة ٤٥٣، قتل أهل تقيوس مائتين وخمسين من العرب. وكان سبب ذلك أن العرب دخلت إلى تقيوس متشوفة، فسمع رجل منهم رجلا من أهل المدينة يذكر المعز بخير، ويثني عليه، فقتله العربي، وكان مقدما في المدينة، فقام عليه أهل البلد، فغزوهم وقتلوا من العرب العدد المذكور.

وفي سنة ٤٥٤ ن غدر الناصر بن علناس لبلقين بن محمد الصنهاجي صاحب القلعة، وكان ذلك أول يوم من رجب وولى مكانه. وفيها، توفي المعز ابن باديس.

[بعض أخبار المعز بن باديس]

كنيته: أبو تميم. ولقبه: أولا شرف الدولة بن أبي مناد باديس نصير الدولة بن أبي الفتح المنصور عبد العزيز بالله بن أبي الفتوح بلقين سيف العزيز بالله بن زيري بن مناد بن منقوش الصنهاجي. وفي هذه الأسماء والكنى يقول ابن شرف (خفيف) :

شرف الدولة المعز بن باديس ... النصير المظفر المقدام

من له في العلا ثلاثة آباء ... نصير وعدة وحسام

وابن زيري أبو الفتوح الذي أعدى ... أعاديه في الورى الإحجام

وأبو الفتح بعده السيد المنصور ... من صوب راحتيه سجام

مولده سنة ٣٩٩. وللي الملك سنة ٤٠٧، وسنة سبعة أعوام وشهران. وتوفي سنة ٤٥٥، وعمره ثماني وخمسون سنة. فكانت مملكته سبعا وأربعين سنة. وفي سنه وتاريخ ولايته يقول ابن شرف (رجز) :

لما انقضت من المئين أربع ... وبعدها ست سنين تتبع

وأول العام الشريف السابع ... دار إليها أيمن طوالع

<<  <  ج: ص:  >  >>