وفيها، استبد أمير لمتونة على زناتة المستوطنين هنالك.
وفي سنة ٤٦١، عاد الناصر بن علناس بن حماد من القيروان إلى قلعته، خوفا من جموع العرب، وفيها، شرع أبو بكر بن عمر اللمتوني في بناء مراكش على ما يأتي في موضعه.
وفي سنة ٤٦٥، وصلت إلى سفاقس مراكب شرقية، فأخرج إليها السلطان تميم بن المعز أسطوله من المهدية، فأفسدها.
وفي سنة ٤٦٦، وقيل ٤٦٧ طردت زغبة من أفريقية: طردتهم رياح منها، وباعت القيروان بن الناصر بن علناس بن حماد الصنهاجي صاحب القلعة.
وفي سنة ٤٦٨، وصلت إلى أفريقية عرب برقة ونزلت حول القيروان وما والاها. وفي سنة ٤٦٩، كانت بأفريقية مجاعة عظيمة ووباء عظيم، مات فيه من الناس خلق كثير.
وفي سنة ٤٧٠ اصطلح تميم بن المعز والناصر ابن عمه وزجه بنته بلارة وجزها إليه من المهدية في عساكر عظيمة ومال وأسباب وذخائر. وفي سنة ٤٧٤، حاصر تميم مدينة سفاقس. وعاث عسكره في أجنتها المعروفة بالغابة وأفسدها، وولى تميم ابنه مقلدا مدينة طرابلس سنة ٤٧٠.
وفي سنة ٤٧٦، حوصرت المهدية، نزل عليها مالك بن علوي في جموع عظيمة من العرب، فخرج إليه السلطان تميم فهزمه، وأقلع عنها منهزما، ودخل اقيروان.
وفي سنة ٤٧٩، حاصر تميم مدينة قابي وسفاقس معا في زمن واحد، مما لم يسمع مثله.