القرى، تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد)، فلا معنى لقوله:"تأكل القرى" إلا فضلها على غيرها. وقوله:(إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها). وقوله:(اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد). ولا يجوز أن يسأل ربه عز وجل أن يحبب إليه الأدون زيادة على الأعلى. وفيه أخبار كثيرة. ولأن عمر أنكر على عبدالله بن عياش قوله: إن مكة خير من المدينة وقال: أنت القائل لمكة خير من المدينة. ولم يحفظ عن أحد إنكاره عليه ما أنكره على عبدالله ولأن النبي - صلى الله عليه وسلم - مخلوق منها، وهو خير البشر، وتربته خير الترب - صلى الله عليه وسلم -. ولأن فرض الهجرة إليها يوجب كون المقام بها قربة وطاعة، ويدل على فضيلتها على سائر البقاع.
[الإحصار]
[٨٣٢] مسألة: إذا حل المحصر بعذر فلا هدي عليه خلافاً لأبي