للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أخبروني أيها الرهط ما جاء بكم؟ وما شأنكم؟ ولستم بتجار، ولا سؤال؟ وما نبيكم هذا الذي خرج؟ وأخبروني ما لكم، لم لا تحيوني كما يحييني من أتاني من أهل بلادكم؟ وأخبروني ماذا تقولون في عيسى بن مريم؟

فقام جعفر بن أبي طالب وكان خطيب القوم، فقال: إنما كلامي ثلاث كلمات، إن صدقت فصدقني، وإن كذبت فكذبني، فأمر أحدا من الرجلين فليتكلم ولينصت الآخر، قال عمرو:

أنا أتكلم. قال النجاشي أنت يا جعفر فتكلم قبله. فقال جعفر: إنما كلامي من ثلاث كلمات، سل هذا الرجل، أعبيد نحن أبقنا من أربابنا؟ فارددنا إلى أربابنا؟ فقال النجاشي: أعبيد هم يا عمرو؟ قال عمرو: بل أحرار كرام.

قال جعفر: سل هذا الرجل هل أهرقنا دما بغير حقه؟ فادفعنا إلى أهل الدم. فقال. هل أهرقوا دما بغير حقه؟ فقال: ولا قطرة واحدة من دم.

ثم قال جعفر: سل هذا الرجل أخذنا أموال الناس بالباطل؟

فعندنا قضاء. فقال النجاشي: يا عمرو إن كانت على هؤلاء قنطار من ذهب فهو علي. قال عمرو: ولا قيراط. فقال النجاشي: ما تطلبونهم به؟

قال عمرو: فكنا نحن على دين واحد، وأمر واحد فتركوه،

<<  <   >  >>