للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان مربدا للتمر، لسهيل وسهل غلامين يتيمين في حجر أسعد بن زرارة، فقال رسول الله (ص) حين بركت راحلته: ((هذا إن شاء الله المنزل)) ثم دعا رسول الله الغلامين، فساومهما بالمربد ليتخذه مسجدا، فقالا: بل نهبه لك يا رسول الله، فأبى رسول الله (ص) أن يقبله منهما هبة حتى ابتاعه منهما، ثم بناه مسجدا، وطفق رسول الله (ص) ينقل

معهم اللبن في بنيانه، ويقول وهو ينقل اللبن:

هذا الحمال لا حمال خيبر ... هذا أبر ربنا وأطهر

ويقول:

اللهم إن الأجر أجر الآخرة ... فارجم الأنصار والمهاجرة

فتمثل بيت رجل من المسلمين لم يسم لي، قال ابن شهاب: ولم يبلغنا في الأحاديث أن رسول الله (ص) تمثل ببيت شعر تام غير هذه البيت (١).

٣ - (وعن أنس بن مالك (رضي الله عنه أن أبا بكر الصديق حدثهم قال: نظرت إلى أقدام المشركين فوق رؤوسنا ونحن في الغار، فقلت:

يا رسول الله لو أن أحدهم نظر تحت قدميه أبصرنا فقال: ((يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما)) (٢).

٤ - سمعت البراء بن عازب يقول: جاء أبو بكر إلى أبي في منزله، فاشترى


(١) البخاري ك. فضائل الأنصار ٦٣ ب. الهجرة ٤٥ م ٢ ج ٥ ص ٧٧.
(٢) شرح السنة النبوية ١٣/ ٣٦٦،وقال: هذا حديث متفق على صحته. البخاري ٩/ ٧، ١٠ فضائل أصحاب النبي (ص) ومسلم في فضائل الصحابة ٢٣٨١:باب فضائل أبي بكر.

<<  <   >  >>