ومن مجاز ما كفّ عن خبره استغناء عنه وفيه ضمير قال:«حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ»(٣٩/ ٧٣) ، ثم كفّ عن خبره.
ومن مجاز ما جاء لفظه لفظ الواحد الذي له جماع منه ووقع معنى هذا الواحد على الجميع، قال:«يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا»(٢٢/ ٥) ، فى موضع:«أطفالا» .
وقال:«إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ»(٤٩/ ١٠) فهذا وقع معناه على قوله: «وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا»(٤٩/ ٩) ، وقال:«وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها»(٦٩/ ٧) ، فى موضع:«والملائكة» .
ومن مجاز ما جاء من لفظ خبر الجميع على لفظ الواحد، قال:«وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ»(٦٦/ ٤) ، فى موضع: ظهراء.
ومن مجاز ما جاء لفظه لفظ الجميع الذي له واحد منه، ووقع معنى هذا الجميع على الواحد، قال:«الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ»(٣/ ١٧٣) ، والناس جميع، وكان الذي قال رجلا واحدا. «أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ»
(١٩/ ١٩) ، وقال:«إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ»(٥٤/ ٤٩) ، والخالق الله وحده لا شريك له.
ومن مجاز ما جاء لفظه لفظ الجميع الذي له واحد منه ووقع معنى هذا الجميع على الاثنين، قال:«فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ»(٤/ ١٠) فالإخوة جميع ووقع معناه على أخوين، وقال:«إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ»(٤٩/ ١٠) ، وقال: «وَالسَّارِقُ