ومن مجاز ما جاء لا جماع له من لفظه فلفظ الواحد منه ولفظ الجميع سواء، قال:
«حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ»(١٠/ ٢٢) ، الفلك جميع وواحد، وقال:«وَمِنَ الشَّياطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ»(٢١/ ٨٢) ، جميع وواحد، وقال:«فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ»(٦٩/ ٤٧) جميع وواحد.
ومن مجاز ما جاء من لفظ خبر الجميع المشرك بالواحد الفرد على لفظ خبر الواحد، قال الله:«أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما»(٢١/ ٣٠) جاء فعل السموات على تقدير لفظ الواحد لما أشركن بالأرض.
ومن مجاز ما جاء من لفظ الإثنين، ثم جاء لفظ خبرهما على لفظ خبر الجميع، قال:«ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ»(٤١/ ١١) .
ومن مجاز ما ختر عن اثنين مشركين أو عن أكثر من ذلك فجعل لفظ الخبر لبعض دون بعض وكفّ عن خبر الباقي، قال:«وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ»(٩/ ٣٥) ومن مجاز ما جعل فى هذا الباب الخبر للأول منهما أو منهم قال: «وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها»(٦٢/ ١١) .
ومن مجاز ما جعل فى هذا الباب الخبر للآخر منهما أو منهم، قال:«وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً»
(٤/ ١١١) .
ومن مجاز ما جاء من لفظ خبر الحيوان والموات على لفظ خبر الناس قال: