ومن مجاز ما جاءت مخاطبته مخاطبة الغائب ومعناها للشاهد، قال:«الم ذلِكَ الْكِتابُ»(٢/ ١) ، مجازه: الم هذا القرآن.
ومن مجاز ما جاءت مخاطبته مخاطبة الشاهد، ثم تركت وحوّلت مخاطبته هذه إلى مخاطبة الغائب، قال الله:«حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ»(١٠/ ٢٢) ، أي بكم.
ومن مجاز ما جاء خبره عن غائب ثم خوطب الشاهد، قال:«ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى أَوْلى لَكَ فَأَوْلى»(٧٥/ ٢٣، ٢٤) .
ومن مجاز ما يزاد فى الكلام من حروف الزوائد، قال الله:«إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها»(٢/ ٢٦) ، وقال:«فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ»(٦٩/ ٤٧) ، وقال:«وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْناءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ»(٢٣/ ٢٠) ، وقال:«وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ»(٢/ ٣٠) ، وقال:«ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ»(٧/ ١٧) ، مجاز هذا أجمع إلقاؤهن.
ومن مجاز المضمر فيه استغناء عن إظهاره قال:«بِسْمِ اللَّهِ»(٢٧/ ٣٠) ،