للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

آمَنَ بِاللَّهِ» (٢/ ١٨٩) خروج المعنى البارّ. وقال: «أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً» (٢١/ ٣٠) ، والرتق مصدر وهو فى موضع مرتوقتين، وقال: «أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ»

(١٩/ ١٩) أي رسالة ربك.

ومجاز ما قرأته الأئمة بلغاتها فجاء لفظه على وجهين أو أكثر، من ذلك قرأ أهل المدينة «فَبِمَ تُبَشِّرُونَ» (١٥/ ٥٤) «١» فأضافوا بغير نون المضاف بلغتهم، وقال أبو عمرو: لا تضاف تبشّرون إلّا بنون الكناية كقولك تبشّروننى.

ومن مجاز ما جاءت له معان غير واحد، مختلفة فتأولته الأئمة بلغاتها فجاءت معانيه على وجهين أو أكثر من ذلك، قال: «وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ» (٦٨/ ٢٥) ففسروه على ثلاثة أوجه قال بعضهم: على قصد، وقال بعضهم:

على منع، وقال آخرون: على غضب وحقد.

ومن مجاز ما جاء على لفظين وذلك لاختلاف قراءات الأئمة، فجاء تأويله شتى فقرأ بعضهم قوله: «إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ» (٤٩/ ٦) ، وقرأها آخرون: «فتثبّتوا» وقرأ بعضهم قوله: «أإذا صللنا فى الأرض» (٣٢/ ١٠) ، وقرأها آخرون «أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ» ، صللنا: أنتنا من صلّ اللحم يصل وقرأ بعضهم: وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ» (٢٢/ ٤٥) ، وقرأها


(١) فبم تبشرون: فى التيسير للدانى ١٢٦: نافع «فبم تبشرون» بكسر النون مخففة، وابن كثير بكسرها مشددة، والباقون بفتحها.