للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢- زهير بن أبى سلمى

[١] ١٩٤* هو زهير بن ربيعة بن قرط. والناس ينسبونه إلى مزينة، وإنّما نسبه فى غطفان [٢] ، وليس لهم بيت شعر ينتمون فيه إلى مزينة إلّا بيت كعب بن زهير، وهو قوله:

هم الأصل منّى حيث كنت وإنّنى ... من المزنيين المصفّين بالكرم [٣]

١٩٥* ويقال إنّه لم يتّصل الشعر فى ولد أحد من الفحول فى الجاهليّة ما اتّصل فى ولد زهير، وفى الإسلام ما اتّصل فى ولد جرير.

وكان زهير راوية أوس بن حجر.

١٩٦* ويروى عن عمر بن الخطّاب أنه قال [٣] : أنشدونى لأشعر شعرائكم، قيل: ومن هو؟ قال: زهير، قيل: وبم صار كذلك؟ قال: كان لا يعاظل


[١] هذا نص الترجمة التى فى س ب. وسيأتى بعد ترجمة أخرى له عن ب هـ د ٥٩ ل.
و «سلمى» بضم السين. وليس فى العرب «سلمى» بالضم والقصر غيره.
[٢] هكذا يقول ابن قتيبة فى هذا الموضع، وسيذكر فى الترجمة الثانية الآتية أنه «من مزينة مضر» فلعله استدرك رأيه فرجع إلى ما أثبته علماء النسب. وقد أثبت ابن عبد البر فى الستيعاب نسبه إلى مزينة، ثم قال: «وكانت محلتهم فى بلاد غطفان فيظن الناس أنهم من غطفان، أعنى زهيرا وبنيه، وهو غلط» . قال فى الخزانة: «وكأن هذا رد لما قال ابن قتيبة فى كتاب الشعراء» . ثم نقل كلام المؤلف الذى هنا. وانظر ترجمة زهير ونسبه فى طبقات الشعراء للجمحى ٢٥ والأغانى ٩: ١٣٩- ١٥١ والاشتقاق ١١١- ١١٢ والخزانة ١: ٣٧٥- ٣٧٧ وفى ترجمة ابنيه كعب وبجير فى الاستيعاب ٢٢٦- ٢٢٨، ٦٨ وأسد الغابة ٤: ٢٤٠ و ١: ١٦٤ والإصابة ٥: ٣٠٢- ٣٠٣ و ١: ١٤٣.
[٣] من قصيدة رائعة فى ترجمته فى الاستيعاب.
[٤] القصة مفصلة فى الأغانى ٩: ١٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>