للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٦- مالك بن الريب [١]

٦٠٧* هو من مازن تميم وكان فاتكا لصّا، يصيب الطريق مع [٢] شظاظ الضبىّ الذى يضرب به المثل، فيقال «ألصّ من شظاظ» [٣] .

ومالك الذى يقول:

سيغنينى المليك ونصل سيفى ... وكرّات الكميت على التّجار

٦٠٨* وحبس بمكة فى سرقة، فشفع فيه شمّاس بن عقبة المازنىّ، فاستنقذه وهو القائل فى الحبس:

أتلحق بالرّيب الرّفاق ومالك ... بمكّة فى سجن يعنّيه راقبه [٤]

ثم لحق بسعيد بن عثمان بن عفان، فغزا معه خراسان، فلم يزل بها حتى مات.

٦٠٩* ولما حضرته الوفاة قال [٥] :


[١] ترجمته فى الأغانى ١٩: ١٦٢- ١٦٩، والخزانة ٣١٧- ٣٢١، وشواهد المغنى ٢١٥- ٢١٦ واللآلى ٤١٨- ٤١٩ وذيله ٦٤ و «الريب» بفتح الراء وسكون الياء.
[٢] س ف «يقطع الطريق» وهو يوافق نص الخزانة.
[٣] خبره فى الأغانى فى ترجمة مالك بن الريب، وانظر الأمثال ١: ٣٠٥.
[٤] يعينه: يحبسه حبسا طويلا.
[٥] هى قصيدة من نفيس الشعر، رثى بها نفسه. وهى فى ذيل الأمالى ٣- ١٣٥- ١٤١ فى ٥٨ بيتا مشروحة، ونقلت فى الخزانة عن الأمالى ١: ٣١٧- ٣١٩ وهى أيضا فى الجمهرة ١٤٣- ١٤٥ فى ٥١ بيتا. وبعضها فى العينى ٣: ١٦٥- ١٦٨ وفرقها ياقوت فى البلدان ٢: ٣٠٨ و ٣: ٤١١ و ٤: ١٣٩، ٢٣٤ و ٥: ٢٧، ٢٣٥- ٢٣٦ و ٨ ٣٦، وفى الأغانى قال أبو عبيدة: «الذى قاله ثلاثة عشر بيتا، والباقى منحول ولده الناس عليه» .

<<  <  ج: ص:  >  >>