للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨- الحارث بن حلزة اليشكرى [١]

٣١٩* هو من بنى يشكر، من بكر بن وائل. وكان أبرص، وهو القائل:

آذنتنا ببينها أسماء ... ربّ ثاو يملّ منه الثّواء [٢]

ويقال إنّه ارتجلها بين يدى عمرو بن هند ارتجالا، فى شىء كان بين بكر وتغلب بعد الصلح، وكان ينشده من وراء السّجف، للبرص الذى كان به، فأمر برفع السّجف بينه وبينه [٣] ، استحسانا لها، وكان الحارث متوكّئا على عنزة، فارتزّت فى جسده وهو لا يشعر [٤] .

٣٢٠* وكان له ابن يقال له: مذعور، ولمذعور ابن يقال له: شهاب بن مذعور، وكان ناسبا، وفيه يقول مسكين الدارمىّ:

هلمّ إلى ابن مذعور شهاب ... ينبّئ بالسّفال وبالمعالى

٣٢١* قال الأصمعىّ: قد أقوى الحارث بن حلّزة فى قصيدته التى ارتجلها، قال:

فملكنا بذلك الناس إذ ما ... ملك المنذر بن ماء السّماء [٥]


[١] ترجمنا له فى المفضلية ٢٥. وانظر ترجمته فى الأغانى ٩: ١٧١- ١٧٤ والخزانة ١: ١٥٨ ومعاهد التنصيص ١٣٨- ١٣٩.
[٢] هو صدر معلقته.
[٣] س ب «وكان ينشده من وراء سبعة ستور، فأمر برفع الستور عنه» وهو يوافق نص الخزانة.
[٤] العنزة، بفتح النون: عصا فى قدر نصف الرمح، فيها سنان أو زج كزج الرمح، يتوكأ عليها. وضبطت فى ل بسكون النون، وهو خطأ. ارتزت: ثبتت فى جسده مثل رز السكين فى الحائط. وفى الخزان: «وزعم الأصمعى أن الحارث قال قصيدته هذه وهو ابن مائة وخمس وثلاثين سنة» . وكذلك فى شرح القصائد العشر ٢٤٠.
[٥] فى الشرح ٢٥٤ والخزانة ٢: ٢٢٨ «حتى» بدل «إذ ما» .

<<  <  ج: ص:  >  >>