١٠١- المجنون «١»
٩٨١* هو قيس بن معاذ، ويقال قيس بن الملوّح. أحد بنى جعدة بن كعب ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة، ويقال بل هو من بنى عقيل بن كعب بن ربيعة.
ولقبه المجنون لذهاب عقله بشدّة عشقه.
٩٨٢* وكان الأصمعىّ يقول: لم يكن مجنونا، ولكن كان فيه لوثة كلوثة أبى حيّة «٢» .
٩٨٣* وهو من أشعر الناس، على أنّهم قد نحلوه شعرا كثيرا رقيقا يشبه شعره، كقول أبى صخر الهذلىّ:
أما والّذى أبكى وأضحك والّذى ... أمات وأحيا والّذى أمره الأمر «٣»
لقد تركتنى أحسد الوحش أن أرى ... أليفين منها لا يروعهما النّفر
فيا هجر ليلى قد بلغت بى المدى ... وزدت على ما لم يكن بلغ الهجر
ويا حبّها زدنى جوى كلّ ليلة ... ويا سلوة الأيّام موعدك الحشر «٤»
وصلتك حتّى قلت لا يعر القلى ... وزرتك حتى قلت ليس له صبر «٥»
إذا ذكرت يرتاح قلبى لذكرها ... كما انتقض العصفور بلّله القطر
عجبت لسعى الدّهر بينى وبينها ... فلمّا انقضى ما بيننا سكن الدّهر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute