للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٦٨- الراعى [١]

٦٩٨* هو حصين بن معاوية، من بنى نمير، وكان يقال لأبيه فى الجاهليّة معاوية الرئيس، وكان سيدا، وإنما قيل له الرّاعى لأنّه كان يصف راعى الإبل فى شعره [٢] . وولده وأهل بيته بالبادية سادة أشراف. ويقال هو عبيد بن حصين [٣] ، ويكنى أبا جندل. وكان أعور. وهجاه جرير لأنه اتّهمه بالميل إلى الفرزدق، فلقيه فعاتبه واستكفّه، فاعتذر إليه، وجاء ابنه جندل من خلفه، فضرب بالسوط مؤخّر بغلته، وقال له إنّك لواقف على كلب بنى كليب [٤] .

٦٩٩* وممّا سبق إليه فأخذ منه قوله:

كأن العيون المرسلات عشيّة ... شآبيب دمع لم تجد متردّدا [٥]

مزايد خرقاء اليدين مسيفة ... أخبّ بهنّ المخلفان وأحفدا [٦] .


[١] ترجمته فى الاشتقاق ١٧٩ والأغانى ٢٠: ١٦٨- ١٧٣ والمؤتلف ١٢٢ والخزانة ١:
٥٠٢- ٥٠٤ وأخباره مطولة فى النقائض فى مواضعها، وكذلك فى ترجمة جرير فى الأغانى والخزانة.
[٢] فى الاشتقاق أنه لقب «راعى الإبل» ببيت قاله.
[٣] هذا هو الراجح الثابت فى سائر المصادر: «عبيد بن حصين بن معاوية بن جندل النميرى» .
[٤] وغضب لذلك جرير، فقال قصيدته الدامغة
أقلى اللوم عاذل والعتابا
وهى ١١٢ بيتا، وفيها يقول:
فغض الطرف إنك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا
وانظر الخزانة ١: ٣٤- ٣٦ والنقائض ٤٢٧- ٤٥١.
[٥] الشابيب: الدفعات، من الدمع والمطر وغيرهما، واحدها شؤبوب.
[٦] المزايد: حمع مزادة، وهى الراوية يحمل فيها الماء. وفى اللسان «مزائد» فى البيت، وقال عن ابن سيده: «كذا وجدناه بخط على بن حمزة مهموز» . وفيه أيضا عن ابن برى: «مزائد كان قياسها مزاود، لأنها جمع مزادة، ولكن جاء على التشبيه

<<  <  ج: ص:  >  >>