للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٨- توبة بن الحمير [١]

٧٥٦* هو من بنى عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، خفاجىّ.

وكان شاعرا لصّا، وأحد عشّاق العرب المشهورين بذلك. وصاحبته ليلى الأخيليّة، وهى ليلى بنت عبد الله بن الرّحّالة بن كعب بن معاوية، ومعاوية هو الأخيل بن عبادة [٢] ، من بنى عقيل بن كعب. وكان يقول الأشعار فيها، وكان لا يراها إلّا متبرقعة، فأتاها يوما، وقد سفرت، فأنكر ذلك، وعلم أنّها لم تسفر إلّا لأمر حدث، وكان إخوتها أمروها أن تعلمهم بمجيئه ليقتلوه، فسفرت لتنذره، ويقال: بل زوّجوها، فألقت البرقع، ليعلم أنها قد برزت.

ففى ذلك يقول:

وكنت إذا ما جئت ليلى تبرقعت ... فقد رابنى منها الغداة سفورها

وأوّل الشعر:

نأتك بليلى دارها لا تزورها ... وشطّت نواها واستمرّ مريرها [٣]

يقول رجال: لا يضيرك نأيها ... بلى، كلّ ما شفّ النّفوس يضيرها

أظنّ بها خيرا وأعلم أنّها ... ستنعم يوما أو يفكّ أسيرها

أرى اليوم يأتى دون ليلى كأنّما ... أتت حجج من دونها وشهورها


[١] الحمير: بضم الحاء وفتح الميم وتشديد الياء المكسورة، تصغير حمار. وترجمة توبة وليلى وأخبارهما فى الاشتقاق ١٨٢ والمؤتلف ٦٨، ٩٣ والأغانى ١٠: ٦٣- ٧٩ و ١٤: ١٣١- ١٣٢ واللآلى ١١٩- ١٢٠، ٢٨١- ٢٨٣ والخزانة ٣: ٣١- ٣٤ والأمالى ١: ٨٦- ٨٩ والعينى ١: ٥٦٩- ٥٧١ و ٢: ٤٧- ٥٠ و ٤: ٤٥٣- ٤٥٤ وفوات الوفيات ٢: ١٧٥- ١٧٧.
[٢] فى اللآلى أن «الأخيل» لقب أبيه «عبادة بن عقيل بن كعب» .
[٣] نأتك: نأت عنك، وهو الراجح فى ذلك. انظر اللسان ٢٠: ١٧١ والكامل ٣٢٧- ٣٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>