للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٩- اللعين (المنقرى) [١]

٨٧٩* هو منازل بن ربيعة [٢] من بنى منقر، ويكنى أبا أكيدر. وعمّته ظمياء التى ذكرها الفرزدق فاستعدت عليه بنو منقر، فهرب من زياد إلى المدينة.

٨٨٠* وقيل له: اقض بين الفرزدق وجرير، فقال [٣] :

سأقضى بين كلب بنى كليب ... وبين القين قين بنى عقال

فإنّ الكلب مطعمه خبيث ... وإنّ القين يعمل فى سفال [٤]

فلا بقيا علىّ تركتمانى ... ولكن خفتما صرد النّبال [٥]

يقال صرد السهم: إذا نفذ.

٨٨١* وكان الّلعين هجّاء للأضياف، وهو القائل فى ضيف نزل به:

وأبغض الضّيف ما بى جلّ مأكله ... إلا تنفّجه حولى إذا قعدا [٦]

ما زال ينفج كتفيه وحبوته ... حتى أقول لعلّ الضّيف قد ولدا


[١] ترجمته فى الاشتقاق ١٥٣- ١٥٤ والخزانة ١: ٥٣٠- ٥٣١ وشواهد العينى ٢: ٤٠٤- ٤٠٥.
[٢] كذا فى الأصول، وصوابه «بن زمعة» كما فى الخزانة والعينى وغيرهما. وفى القاموس «مبارك بن زمعة» ، وصوابه «منازل» ولم يستدرك عليه شارحه هذا الغلط.
وفى الخزانة عن زهر الآداب أن سبب تلقيبه باللعين: أن عمر بن الخطاب سمعه ينشد شعرا والناس يصلون، فقال: من هذا اللعين؟ فعلق به هذا الاسم.
[٣] الأبيات فى الجمحى ٩٥ ومعهما بيتان آخران.
[٤] السفال: نقيض العلاء، بفتح أولهما، كما أن الأسفل نقيض الأعلى.
[٥] البيت فى اللسان ٤: ٢٣٦.
[٦] ضبط «وأبغض الضيف» فى ل يجعل «أبغض» أفعل تفضيل ورفعه وإضافه «الضيف» إليه وهو خطأ لا يستقيم به المعنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>