للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٣- عمرو بن شأس [١]

٧١٥* هو أبو عرار؛ وفيه يقول عمرو لامرأته [٢] :

أرادت عرارا بالهوان ومن يرد ... عرارا بنىّ بالهوان فقد ظلم [٣]

فإن كنت منى أو تريدين صحبتى ... فكونى له كالسمن ربّت له الأدم [٤]

وإلّا فبينى مثل ما بان راكب ... تيمّم خمسا ليس فى سيره أمم [٥]

وإنّ عرارا إن يكن ذا شكيمة ... تقاسينها منه فما أملك الشّيم [٦]

وإنّ عرارا إن يكن غير واضح ... فإنى أحبّ الجون ذا المنكب العمم [٧]

٧١٦* ووفد على عبد الملك بن مروان [٨] وفد أهل الكوفة، فلما دخلوا


[١] ترجمته فى الجمحى ٤٦- ٤٧ والمرزبانى ٢١٢- ٢١٣ واللآلى ٧٥٠- ٧٥١ والأغانى ١٠: ٦٠- ٦٣ وقد مضى له ذكر فى تعليقنا على بيت للمتلمس ١٧٨. وهو عمرو ابن شأس الأسدى قال الجمحى: «كثير الشعر فى الجاهلية والإسلام، وهو أكثر طبقته شعرا، وكان ذا قدر وشرف ومنزلة فى قومه» . وأسلم فى صدر الإسلام وشهد القادسية.
[٢] من قصيدة ذكر بعضها فى الأغانى، والحماسة ١: ٢٧٢- ٢٧٣ من شرح التبريزى.
[٣] عرار: بكسر العين، وضبط فى اللسان ٦: ٢٣٦ بفحها، وهو خطأ. س ب «عرارا لعمرى بالهوان» وهو يوافق رواية الكامل والحماسة والأغانى وغيرها.
[٤] البيت فى اللسان ١: ٣٩٠ وقال: «أراد بالأدم النحى، يقول: لزوجته: كونى لولدى عرارا كسمن رب أديمه، أى طلى برب التمر، لأن النحى إذا أصلح بالرب طابت رائحته ومنع السمن من أن يفسد طعمه أو ريحه» .
[٥] الخمس، بكسر الخاء: من أظماء الإبل، وهو أن ترد الإبل الماء اليوم الخامس. يريد:
وإلا ففارقينى وليكن سيرك سير راكب تكلف ورود الماء للخمس. الأمم: القرب والقصد. أراد: أنه على غير قصد فيكون أشقى له.
[٦] الشكيمة: شدة النفس والأنفة والإباء، وأصله من شكيمة اللجام. والبيت فى اللسان ١٥: ٢١٧.
[٧] الواضح: الأبيض اللون الحسنة. الجون: الأسود، العمم: التام أو الطويل. والبيت فى اللسان ١: ٣٩٠ و ٦: ٢٣٦ و ١٥: ٣٢١.
[٨] القصة فى الكامل ٢٣٤- ٢٣٥ بمعناها.

<<  <  ج: ص:  >  >>